سقط القناع حين أبى على وجهه وضعَ القناع. سقط القناع لمّا جدّ الجدُّ واحتدم الصراعُ . سقط القناع حين انتصب كالطّود الشجاعُ. ولفّ الجلاد على وجه الخُبث خِرق القناع. وران الهلع واستوت في مقلته كل البقاع.. ما عاد للموت صولجان، ولا للخوف خوف.. بل مات الموت، وانثنى بين يده الفزعُ، وجاءته سكرة الموت تستجدي الصفح ؛ علّ الأضحى يُضحي إلى زوال .. وعلّ الفرحة تنبجس خلف الأشواك ، وتمنح للعيد وخْز البسمة المتعبة على الشفاه.. وكان للصبح انتظار و انتظار.. فأمهله الشفق استراحة للتأمل، وكان للون المقصلة يوم آخر، وساعاتٌ وئيدة تجر ثقل الزمن.. تدبلج شِفرات المهزلة.. وصار للبوح جولة أخرى، حين أحثى الكلمات مسجّرة في وجوه الأزلام:" هاي المرجلة" وكانت البسمة تُشِعّ من مُحيّاه الغضّ ، لتملأ السراديب رعشة.. وتبذر للغد المترامي ذُرر الأمل .. وتحيي في الأحرار جذوة المقاومة ... لأنه رفض المساومة ، وصاح مِلء الدُّنى : لا للمساومة ، نعم للمقاومة ،نعم للمقاومة .