عيدٌ يجيءُ منَ الجراح ِ زوابعاً متتالية ْ و رواية ً بيدِ القراءةِ عارية ْ و حرارةً عربيَّة ً نحوَ الزِّيادةِ آتية ْ عيدٌ يُحمحمُ في الوغى و طريقُهُ تلكَ السيوفُ الدامية في رأسهِ فاضتْ فلسطينٌ دماً و على ذراعِهِ روحُ لبنان ٍ تذوبُ تألَّماً حيثُ المبادئُ خاوية ْ عيدٌ تسلسلَ بالجحيمْ في كفِّهِ رأسُ العراقْ بجوارهِ شوط ُ الخيول ِ يدكُّ أضلاع َ الحسيْنْ و على رسائلهِ سجونُ أميَّةٍ و سيوفُ حجَّاج ٍ و هاتيكَ الليالي الضَّارية و البوصلاتُ إلى طريق ِ الهاوية ْ صورٌ لأعداء ِ الملائكِ باقية و العالَمُ العربيُّ يسبحُ في المآسي الجاريةْ كم ضربةٍ قد غسَّلتَهُ لا أراها بعد هذا الغسل ِ قد تُبقي لهُ مِنْ باقية ْ يا أيُّها العيدُ الممزَّقُ بالقذائفِ و القنابلْ ذبحوا بذبحِكَ سيِّدي كلَّ السنابلْ أحيوا جراحَكَ بيننا كقوافل ٍ أحيتْ قوافلْ فرموكَ جمجمة ً لأقدام ِ التتار ِ و في الأزقةِ و المحافلْ يا عيدُ لا تُقبِلْ علينا بالهموم ِ و لا تكنْ للحضن ِ و القُبلاتِ و الأفراح ِ قاتلْ ما أنتَ عيدٌ هاهنا؟؟؟ هلْ صرتَ في وجهِ الطفولةِ والبلابل ِ مدخلاً لمجيءِ آلافِ الزلازلْ؟؟؟ أتحلُّ فينا بالتفرُّق ِ و التشتُّتِ و القلاقلْ؟ حتى هداياكَ التي فُتِحَتْ مشاكلْ بحرُ الجراح ِ أذابنا و حبالُنا قُطِعَتْ و ما وجدتْ على يدِها سواحلْ هذي منازلُ حبِّها نُسِفَتْ و ماتتْ مِنْ هوى ليلى منازلْ يا عيدُ منكَ اليومَ تهربُ مِنْ عذوبتِها البلابلْ ارحلْ فأفراحُ العروبةِ هُدِّمتْ و تكاثرتْ فيها المعاولْ ما بين تهديم ٍ و تخريبٍ ستُشرقُ مِن حدائقِها أساطيرٌ لسيِّدةٍ تُسمَّى عند خطِّ الشمس ِ و التأريخ ِ بابلْ يا عيدُ كلُّ جراحِنا نهضتْ سنابلْ ارحلْ فشعبُ الضادِ نحوَ كتابةِ التأريخ ِ راحلْ هيهاتَ تفنى أمَّة ٌ عربيِّة ٌ و هي التي كم أنجبتْ أصداؤها بطلاً مناضلْ عبدالله بن علي الأقزم 20/10/1428 ه 1/11/2007م