صدر هذا الاسبوع عدد جديد من مجلة "الاصلاح" ، وهي مجلة شهرية ثقافية تصدر عن دار (الأماني) في قرية عرعرة في المثلث الشمالي، لمؤسسها وصاحبها الكاتب والمربي مفيد صيداوي، ويتضمن العدد جملة من الموضوعات والدراسات والمقالات والمقابلات الصحفية ورصد للانشطة والفعاليات الثقافية المختلفة. وفي الافتتاحية يتحدث رئيس التحرير عن المفكر والمصلح النهضوي عبد الرحمن الكواكبي، احد الشخصيات الهامة في تاريخنا الحديث ولها اثر في الفكر النهضوي العربي والاسلامي والانساني . ويتوقف عند المواضيع التي عالجها ، واهميتها لنا اليوم، مثل الحرية، الاستبداد، الظلم، الجهل والتخلف، الفقر والضعف، الانحطاط ، الذل والمسكنة، المرض، انحدار القيم الاخلاقية ، الفرد والحكومة ، الدولة والوطن ، الأمة والقومية، الهوية ، العروبة، وغير ذلك. ويجيب عن السؤال : لماذا يجب قراءة ارثه وتاريخه الناصع ، منوهاً "ان الكواكبي يعتلي في فكره النير من اهمية الارادة وقوتها وعدم الركون للفتور والضعف، ويعتقد ان التغيير يبدأ من مواجهة الظلم والاستبداد ، وقد حلم بعالم بلا حروب ، تقوده الانسانية الى التعارف والتعايش السلمي". وفي الختام يدعو الصيداوي لقراءة الفكر التنويري الاسلامي والعربي ، فكر الرواد من المفكرين، الذين ابتعدوا عن التكفير ، وعن التجهيل ، تجهيل الأمة ، وفي العالم العربي والعالمي المتقدم والمتنور. ويتابع المربي المتقاعد وجيه عيسى كتابة الحلقة الخامسة والعشرين من زاويته الثابتة "من مخزون الأدب، ومضات شعرية مضيئة، في نظر معاصر ،وهي عن الشاعر ابو العلاء المعري ، الشاعر العملاق، الشاعر الحافظة، رقيق القلب والشعور، شديد الحياء وسريع الانفعال ، محباً للعزلة ، كارهاً الدنيا لما فيها من خبث وضغائن ومطبات، ميالاً للتشاؤم رغم طيب الحياة ، ونكهتها ورونقها وجمالها كما يقول. بينما يواصل الكاتب شاكر فريد حسن اطلاته على المجلات الثقافية والفكرية في بلادنا ، فيكتب في هذا العدد عن مجلة (الهدف) التي صدرت في العام 1960 وتوقفت عن عن الصدور سنة 1962. اما الدكتور عبد اللطيف بشارة فيلقي نظرة مغايرة لجيل الشيخوخة ، في حين يكتب المحامي زياد الشيخ عن تعويضات اصابات حوادث الطرق. ويلتقي محرر المجلة بالاديب العريق مصطفى مرار كاتب الأطفال المعروف ، بمناسبة صدور كتابه "أوراق الحلواني السيرة والمسيرة الذاتية "وبلوغه الثانية والثمانين من عمره الحافل بالعطاء والابداع. وفي باب "خالدون في ذاكرتنا" تكتب المجلة عن المناضل والناشط السياسي سعد الدين شبيطه، الذي توفي قبل اسابيع عدة. وفي العدد قصيدة للشاعر الفلسطيني محمد دلة بعنوان "كان الوصول سؤال"، وخاطرة "نساء بدون خجل " للدكتور خالد تركي ،و "برقيات من حيفا " للكاتب والمربي المعروف فتحي فوراني . اضافة الى خاطرة " سوبارو وآراء مسبقة حول النساء"للاعلامي والكاتب نادر ابو تامر ، وكلمة رثاء للمربي والمدير المرحوم منير احمد درويش ، كتبها الطالب محمد احمد مجادلة (باقه الغربيه) وتقرير عن دور الوسائل في تحسين عملية التعليم والتعلم ، اعده وقدمه المربي والمدير المتقاعد وحيد كبها. كما ويحتوي العدد الجديد من (الاصلاح) على زاوية "رحيق الكتب" و"المفكرة الثقافية" و"اقوال حكيمة" من اعداد وتقديم الشاعر نايف سليم ، وأخبار عن الأنشطة الثقافية ، منها : "كفر ياسيف تحتضن مؤسسة محمود درويش للابداع" و"الاحتفاء بالكاتب مصطفى مرار من قبل المجلتين الثقافيتين القطريتين "الشرق" و"الاصلاح" في مسقط رأسه جلجولية ، و"الدوحة عاصمة الثقافة العربية" و "خبر عن وفاة الباحث العبري يهودا لاهف " الذي تبرع بجثمانه للابحاث ، وغير ذلك من المواد والتقارير والمواضيع.