أقيم بدمشق يوم الأربعاء4-8-2010 حفل تكريمي للكاتب السوري الكبير حنا مينة، سلمت له خلاله (الحفل) "جائزة محمد زفزاف للرواية العربية" والتي منحتها إياه مؤسسة أصيلة خلال دورتها الأخيرة التي أقيمت منذ أسابيع قليلة.وقد حضر الحفل ثلة من الأدباء والمثقفين والمفكرين من كلا البلدين. و قالت الشاعرة المغربية وفاء العمراني الملحقة الثقافية بسفارة المغرب بسورية، التي قامت بتسلم الجائزة في مدينة أصيلة ونقلها للأديب حنا مينة في كلمة بالمناسبة "، إنها "جائزة تقديرية، تحمل اسم الأديب المغربي الراحل محمد زفزاف، موجهة لقامة أدبية باذخة وسنديانة روائية إنسانية شامخة هي حنا مينة"، و هي بالتالي تمثل تجسيدا للتواصل الثقافي بين مغرب الوطن العربي ومشرقه. أما الأديب المكرم حنا مينة فقد ألقى كلمة تخللتها عبارات التأثر، مشيرا إلى إيمانه الأكيد والمطلق بالوطن العربي كوحدة ثقافية متكاملة. وأعرب عن يقينه بأن للأدب العربي حضور في شتى أرجاء العالم "بالرغم من الحصار الصهيوني الجائر، وقد استطعنا كسر هذا الطوق حاملين إبداعنا إلى العالم .. إبداعا حقيقيا كبيرا وجميلا نفخر به في الوطن العربي مشرقا ومغربا". وقال حنا مينة .."عندما يكرمني المغرب فهذا لأنني قد وصلت إلى المستوى الموازي للمبدعين في سورية ووطني العربي، وهذا له أبلغ الأثر في نفسي وأشكر كل القائمين على الجائزة في المغرب الشقيق". وتجدر الإشارة إلى أن لحنا مينة نحو أربعين عملا روائيا من بينها " الشراع والعاصفة" و"نهاية رجل شجاع" و"الشمس في يوم غائم" و"المصابيح الزرق" إضافة إلى عدد من القصص القصيرة، كما أصدر كتبا حول قضايا فكرية وأدبية وذاتية.