نظم يوم الثلاثاء27-7-2010 بفيلا الفنون بالرباط معرض ضم أعمال كل من الفنان التشكيلي المغربي الراحل جيلالي غرباوي والمستشرق والتشكيلي لويس مورير تكريما لهما. ويقدم المعرض 30 لوحة للجيلالي الغرباوي، و40 لوحة للويس مورير مستوحاة من الطبيعة، ومشاهد معمارية من المشرق. وتتميز أعمال الغرباوي، رائد الفن التشكيلي التجريدي في المغرب، بلمسة تجريدية وألوان داكنة وباردة (الأسود الرمادي والأزرق الداكن) وتعرجات تعكس روحا كئيبة وحزنا عميقا. وتصنف لوحات الغرباوي، ذات الأبعاد المختلفة، حسب ثلاثة محاور "طيران اللقالق" و"تأليف" و"تيمولين عيد الفصح" باستعمال تقنيات مختلفة تتمثل في الصباغة الزيتية على الورق أو الثوب أو قلم الرصاص على الورق. أما أعمال مورير فتحمل عناوين مختلفة، من بينها "شاطئ الرباط: رؤية على سلا" و"شارع في مراكش" و"حصون سلا"، وهي مستوحاة من الطبيعة على مستوى اختيار الألوان والمواضيع التي تركز بالخصوص على مشاهد من الحياة اليومية في المغرب التقليدي. وتؤثث فضاء لوحاته القصور والقصبات والأضرحة وأشجار النخيل ضمن مشاهد تقدم المغرب في كامل تنوعه وروعته وعظمته. وولد الجيلالي الغرباوي (1930-1971) في جرف الملحة قرب سيدي قاسم وعشق الفن منذ وقت مبكر، حيث درس ما بين 1952 و1958 في المدرسة الوطنية للفنون الجميلة في باريس وأكاديمية جوليان. أما لويس مورير (1888-1949) فقضى جزءا من طفولته في تونس قبل أن ينتقل للمغرب سنة 1914 ليقضي فيه بقيه حياته. وقدمت ابنة مورير السيدة شالوت مونتو سنة 2008 أعمال والدها كهبة لمؤسسة أونا. وتضم الهبة 72 قطعة، منها 46 معروضة في قاعة خاصة بشكل دائم.