يقولون: روحه ضمآى وصوته بح في لجج الصراخ.. يتخطفه الهمس والأمس.. حنينه صارية في شراع من رياح نسي العد وساقه المد، نحو صحو الصباح يمشي حاجا، في صحراء تلهب الخطى وتسرقه نحو البعد... يقولون: طفلا كان! وجوده مقاومه حضوره احتمال معجزة، تطوي الفضول.. صنما أصبح! نطقه صدفه انسحابه مشروع عيد، يبارك المحو يقولون: أيتها الأسرار الخفية تمادي.. حنطيه سوادا، وضعي تابوت الرحيل، خلف النهر وبين الزهر أذني لصلاة لم تكن واحملي البشرى لموتى جيله.. ها قد اصطف في طابور من قبور.. يقولون: عاشق الضفائر والمرايا ترك الأرض وحصد شمسا من يباب الرفض.. فليخبرنا، عن طعم الموت وهلامية الوقت؟ وعن فاتير الجنون؟ وكيف يساق العصاة أحرارا؟.. وقد طلقوا، النجوم وعيون الصبايا.. سيقول: هناك لا دمع يغنيك عن الخطيئة لا بحر يطهر وجهك من شعاع الغواية.. ساذج ستكون.. تحت أضواء لا تشبه أنوار غرفتك و المدينة..