بلغَ عددُ المرَشَّحين المُتقدِّمين لنَيل جوائز ناجي نعمان الأدبيَّة للعام الحالي 1012 مشتركًا ومشتركة، جاءُوا من إحدى وخمسين دولة، وكتبوا في ثماني وعشرين لغةً ولهجة، هي: العربيَّة (الفصحى والمَحكيَّة في أكثر من لهجة)، الفرنسيَّة، الإنكليزيَّة، الإسبانيَّة، الرُّومانيَّة، الهُلَّنديَّة، الدَّنمركيَّة، التُّركيَّة، البلغاريَّة، الأسوجيَّة، البرتغاليَّة، الصِّربيَّة، الألبانيَّة، الأُزبِكيَّة، الإندونيسيَّة، السّْلوفاكيَّة، الإيرانيَّة، الرُّوسيَّة، الصِّينيَّة، الهنديَّة، الهنغاريَّة، النَّروجيَّة، الإيطاليَّة. وأمَّا قِطافُ هذا الموسم (الموسم الثَّامن) فجاءَ جوائزَ نالَها سبعةٌ وأربعون فائزًا وفائزة، وتوزَّعت على النَّحو الآتي: 1- جوائزُ الاستحقاق: فلورينا إيزاشي (رومانيا)؛ فيصل مروكي ومحمَّد بن عاشور (تونس)؛ سعيد المغربي (مصر-أوزبكِستان)؛ أحمد مذكوري وعمر قوسيح (المغرب)؛ محمود عبد القادر ومحمَّد مسرجة (مصر)؛ سهام اليندوزي (المغرب-فرنسا)؛ إسماعيل القطعة (الجزائر). 2- جوائزُ الإبداع: أندرِيا رادولوفيتش (المُنتِنِغرو)؛ كُنْسْتَنْتِن ت. سيوبوتارو وميهايلا بُرلاكو وجورج باداراو (رومانيا)؛ ميشال داشي (بلجيكا-كندا)؛ روزاريو ألونسو غارسِيا (إسبانيا)؛ جان سيمونو وماري-جوزِه شارِست (كندا)؛ كيث أ. سِمُّندس (بَربادوس)؛ عزيزة رحموني وأحمد شقوبي (المغرب)؛ منية بوليلة وحياة الرَّايس (تونس)؛ علي ظاهر النُّعيمي (الأردنّ)؛ طارق فرَّاج وأحمد كمال زكي وصباح حسني (مصر)؛ رفعت زيتون وطلعت شعيبات (فلسطين)؛ مروان ياسين الدُّليمي (العراق)؛ سعد العميدي (العراق-أسوج)؛ محمَّد علي سعيد والتَّوأم الباشق محمَّد بلغيث ويوسف الباز بلغيث (الجزائر). 3- جوائزُ التَّكريم (عن الأعمال الكاملة): نالَها كلٌّ من الشَّاعر والقاصّ الفرنسيّ أوليفيِه بيدشيرين؛ والمؤلِّف والممثِّل الفرنسيّ-الجزائريّ طيِّب بلمِهوب؛ والشَّاعر الفرنسيّ-اللُّبنانيّ إيصال صالح؛ والزَّوجان الشَّاعران الفنَّانان الفرنسيَّان سيمون غبرييِل ومَرْتِن غبرييِل؛ والأديبة الإسبانيَّة لوردِس آزو تورَلبا؛ والكاتب والفنَّان التَّشكيليّ المغربيّ عبد المجيد بن جلُّون؛ والكاتب والشَّاعر المغربيّ عبد الواحد بناني؛ والشَّاعر والرِّوائيّ المغربيّ محمَّد الصِّيباري؛ والكاتب اللِّيبيّ أحمد يوسف عقيلة؛ والكاتب الرُّومانيّ ميهاي-أثانازي بِترِسكو؛ والشَّاعرة والرِّوائيَّة الرُّومانيَّة كليوباترا لورِنسيو؛ والشَّاعر وفنَّان المَرئِيَّات الرُّومانيّ كُنْسْتَنْتِن سِفِرِن.
هذا، وسيتمُّ خلال شهر تمُّوز المُقبِل نشرُ الأعمال الفائِزَة، جزئيًّا أم بالكامل، في كتاب الجوائز لهذا العام من ضمن سلسلة "الثَّقافة بالمَجَّان"، كما ستوزَّعُ الشَّهاداتُ الخاصَّةُ على الفائزين، علمًا بأنَّ تلك الشَّهادات تمنحُ هؤلاء عضويَّةَ "دار نعمان للثقافة" الفخريَّة. والمعروف أنَّ جوائزَ ناجي نعمان الأدبيَّة تهدفُ إلى تشجيع نشر الأعمال الأدبيَّة على نطاقٍ عالميّ، وعلى أساس إعتاق هذه الأعمال من قيود الشَّكل والمضمون، والارتقاء بها فكرًا وأسلوبًا، وتوجيهها لما فيه خَير البشريَّة ورفع مستوى أنسَنَتها.
ولعلَّ من المُفيد الإشارة، هنا، إلى أنَّه، نظرًا للإقبال الهائل على الاشتراك في جوائز ناجي نعمان الأدبيَّة، فقد تقرَّرَ خَفضُ نسبة الفائزين فيها إلى ما دون الخمسة في المئة من عدد المُشارِكين كلَّ عام. وإنَّ هذه الجوائز - الهادفة أساسًا إلى الإسهام في نشر المؤلَّفات الأدبيَّة عبرَ العالم، وتوزيعها بالمَجَّان على أوسع عدد من القرَّاء، والَّتي لا تحظى بأيِّ دعمٍ من أيٍّ نوعٍ كان، بل لَطالما استَدان صاحبُها للاستِمرار بها - نقولُ إنَّ هذه الجوائز تُحارَب أحيانًا، ومن حفنةٍ من أبناء الضَّاد حَصرًا، إمَّا لعدم فَهم هؤلاء أهدافَها، وإمَّا لأسبابٍ قد لا تتَّصلُ بالإدراك الطَّبيعيِّ للبَشَر، وذلك بأساليبَ مُلتَوِيَةٍ لا ترقى إلى الأدب بشيء، مِن مِثل إرسال مُشاركاتٍ في الجوائز، عبر البريد الإلكترونيّ، لشعراء ومؤلِّفين لم يرغبوا فعلاً الاشتراكَ فيها، بقَصد افتعال أمرٍ ما: هذا ما سعى البعضُ لافتِعاله هذا العام في المغرب، ممَّا دعا المُنَظِّمين إلى طلب تأكيد هويَّة المُشاركين من هذا البلد العزيز. فعُذرًا من هؤلاء المُشاركين، وسامحَ الله أولئك المُحاوِلين!