بخطوات شاعر حكيم يتقدم الشاعر المغربي محمد الشيخي في مسالك الشعر، ليضيف إلى تجربته الشعرية باقة شعرية جديدة، وسمها ب"زهرة الموج"، وهي المجموعة الشعرية الخامسة له بعد أن أصدر أربعة دواوين، كانت فاتحتها ديوان "حينما يتحول الحزن جمرا" (منشورات الجامعة، الدارالبيضاء، 1983)، تلاه ديوان "الأشجار" (مطبعة دار قرطبة، الدارالبيضاء، 1988)، و"وردة المستحيل" (منشورات فضاءات مستقبلية، الدارالبيضاء، 2002)، ثم ديوان "ذاكرة الجرح الجميل" (منشورات فضاءات مستقبلية، الدارالبيضاء، 2005). صدر ديوان "زهرة الموج" في طباعة أنيقة عن "دار الحرف" المغربية، وزينت غلافه لوحة تشكيلية للفنانة فاطمة العسري. أما القصائد التي ضمها هذا الديوان فهي: زهرة الموج..! - هذا البياض..! - فتنة الألم - هذا الهواء..! - موسيقى.. - إيقاعات هائمة! - لليل وجه آخر..! - مشتعلا بالعشق..! - وهل تنام قرطبه..! - سلاما أيها الوقت!. وعلى ظهر غلاف الديوان نقرأ شهادة للشاعر المغربي عبد الكريم الطبال، يقول فيها: «نعم إن القصيدة تمشي كما الظلال، كما الغيمات، وكما شجرة اللوز التي أزهرت حينما قال لها الشاعر: "أرني كيف أرى الله". وكما تمشي القصيدة يمشي الشاعر معها قلبا إلى قلب لا يلويان على أية جهة. كأنهما واحد في اثنين، أو اثنين في واحد يقطعان الطريق السحري الغامض عبر اللاجهة واللامحدود. ودائما كانت هذه الطريق تعج بالسائرين الحالمين المهووسين بالمستحيل. وفي الطريق هذه يمشي محمد الشيخي في صحبة قصيدته، وكأنهما واحد لا شريك له». ومن قصيدة "زهرة الموج"، نقرأ: حين أغمض عيني أرى شعلة الوجد تومض فوق نبيذ الشوق فأزرع دالية الوصل في جهة القلب إني أرى زهرة الموج تخضر في عطش الرمل في كبرياء القصيدة.