في جُنحِ العمرِ الدامس.. أوراقٌ فضية.. تساقطتْ على أرضيَ المعفّرة.. أيّها الرجلُ الذي أطلعني على الحياة.. أين رحلت؟؟ لستُ وحدي.. وليس بيني وبين النارِ.. إلاّ موجُ البحر.. بالأمسِ كان حلماً.. واليومَ ماتت الأحلام.. مقبرتي ملأى بالموتى.. فمن ستكونُ الثكلى القادمة.. ومن سيرعى ذلك الوهمَ الراحل؟.. إنّها السماءُ الملبّدةُ بالأحزان.. أُدني مني.. اسمعي وشوشتي.. أنا لا أعرفُ الانصياع.. اسحقي ما تريدين.. أُمطري كما تشائين.. أو لا تُمطري.. أنا راحلٌ عنك منذُ الآن.. فمن ستعذّبين غيري؟.. ما دمتُ غير موجود.. فلا أحلامَ هنا.. قابلةٌ للموت....