كم عرفته مسكنا رائعا لكل آلامي الطارئة ( القرنفل ) الذي لعب دور الطبيب ولو مؤقتا في رحلة الحياة التي لا تخلو فيها الشكوى من التهابات اللثة والأسنان ومتاعب المعدة وكثيرا أضطرابات فكرية تحول ما بين رؤية الحقيقة في وقت يصعب فيه البحث عن بديل يعيد روح النفس التي فقدت متعة التجوال بين دروب زمن ؟!وكأنني بين عالمين متنا قضيين من فلسفة لا هي إغريقية او عربية تعيد لي شئ من الإبداع الذي سافر هو الآخر إلي المجهول أمام تفتيت القمم المستعارة بيننا بلغة سريالية جدا قمة قطرية .. قمة سعودية .. قمة كويتية .. قمة ثقافية .. قمة رياضية ( قمم ) تبحث عن حبات القرنفل السحرية التي ربما تعيد الشهيد والجائع والمشرد والخائف والكسول وغير ذلك إلي طابور الأصحاء في أنشودة كل الغرباء ؟ربما كانت القراءة متعة لي في وجود قرنفلة تحت لساني الذي يتمتم دائما بروح وطن لا يعرف الخوف من موعد الامتحان بل يترقبه بكل شغف لأنه النجاة من طول الانتظار ومعه سأصبح بكل تأكيد في طابور لا ينتهي من التساؤل متي يتحقق النجاح ؟!هل بالدعوات والبركات وغلمان الأولياء الذين يستعين بهم بعض ميسوري الحال لفك شفرات الأسئلة ومعها يكون الظفر بأعلى الدرجات العلمية ؟ وهذا ما يعجز عنه القرنفل رخيص الثمن !حوار فيه عقلي يبحث عن مخرج لكي يشفي صديقي الذي دفع ثمن جهله بغباء رغم كل الحكم التي نصحني بها يوما في مسائية شتاء قارص البرودة يتخللها رشفات الشاي الأخضر وكأنني في عاصمة المغرب ( الرباط ) وهو يبتسم في ثقة وأنا لأعرف غير ترنيمة وقت سوف يجيب علي كل الأسئلة التي لم تفك شفراتها بل كانت هراء لرحلة عابثة ! دفع ثمنها صديقي غاليا وفقد معها النجاح والتقدم ليظل كما هو غريب بين فلسفة إغريقية وإسلامية ومعي كلمات شاعرنا أمل دنقل التي طرأت علي ذهني آه .. ما أقسي الجدار عندما ينهض في وجهه المشرق ربما ننفق العمر ..كي ننقب ثغرة ليمر النور للأجيال .. مرة ربما لو لم يكن هذا الجدار ما عرفنا قيمة الضوء الطليق رويدا رويدا ومفعول حبات القرنفل يتضاعف معي لكي أسطر فصولا من أيام عصيبة فيها مرض عضال وبوح للشاعر أمل دنقل الذي لم يكف عن البكاء فإذا دقت الساعة الثانية صفق الخدم المتعبون فاختفي أصدقائي وهم يضحكون نلتقي ثانية نلتقي الليلة التالية بعدما خرجوا : انقطع الخيط ما بيننا واستطال السكون كان ما بينهم ذكريات .. وخبز ..مرير ومسحة حزن قلت ها أصبحوا ورقا ثابتا في شجرة سجن فمتي يفلتون من الزمن المتوقف في ردهات الجنون وتعاودني روح الشاعر رغما عن أنفي في فصول سطوري المعجونة بروح خاصة جدا لكنها في الحقيقة كيان للجسم والعقل الذي رفض العودة لوصفة حميمة لا تكلفه كثيرا في الخروج من عرين الأوهام لكي نسبح جميعا في فضائنا بلا حصار ؟تمتمت في ختام سطوري بشئ أقبض صدري كل الرفاق سوف يعلنون غدا انضمامي علانية بالبنط العريض وفي صدر الصفحات غير مدفوعة الآجر لعالم القرنفل ؟!