لقد أدرك الشرق والغرب في العقود الأخيرة أهمية الحوار بين الثقافات وضرورة مواصلة الالتقاء بالآخر المختلف، والتحدث إليه ومحاورته، والتعرف عليه وجعله يتعرف علينا، حتى نشكل جميعا عالما آمنا ومنفتحا. وقد كان المغرب كغيره من الدول الإسلامية سباقا إلى الانخراط في هذا النوع من الحوار، لأنه كان ولا يزال موطنا للتسامح والتعايش، وملتقى للحوار والتواصل. وكانت مؤسساته الجامعية كذلك ولا تزال تسهم في إشعاع روح الحوار، وفي توضيح المفاهيم الدينية والحضارية، تيسيرا للتعايش بين الناس من مختلف الأجناس. وتعتبر كلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس بمدينة فاس، واحدة من هذه المؤسسات التي لا تخرج على هذا النهج، بل تستقطب المثقفين من جميع أنحاء العالم، وتدعوهم للمشاركة بآرائهم في جميع ميادين البحث. ولهذه الغاية، ستحتضن سنة 2010 – إن شاء الله تعالى- ندوة دولية حول السيرة النبوية في الكتابات الإيطالية، بعد أن احتضنت في السنوات الماضية سلسلة ندوات من نفس النوع، حول: - السيرة النبوية في الكتابات الفرنسية (2004) - السيرة النبوية في الكتابات الإنجليزية (2005) - السيرة النبوية في الأدب العربي (2006) - السيرة النبوية في الكتابات الألمانية (2007) - السيرة النبوية في الكتابات الإسبانية (2008) - السيرة النبوية في الكتابات الأمريكية (2009) بين يدي الموضوع ارتبطت إيطاليا بالشرق تاريخيا منذ عدة قرون. وبعد منتصف القرن الحادي عشر الميلادي بقليل، بدأت جامعاتها تهتم بالدراسات العربية والإسلامية. فعنيت جمعة بولونيا (1076م) بعلوم العرب والمسلمين، وجامعة نابولي (1224م) بثقافتهم، وجامعة سينا (1246م) بآدابهم، وجامعة روما (1248م) بدراسة الآثار واللغة والآداب العربية والسامية، وجامعة فلورنسا (1321م) باللغات الشرقية، وجامعة بادوي (1361م) باللغات السامية، والجامعة الغريغورية (1553م) باللاهوت والحق القانوني الشرقي والدراسات الإسلامية. غير أن أول إيطالي تعلم اللغة العربية وعني بدراستها، قيل هو: جيرارد داكريمونا (1114- 1187م). ثم جاء بعده عدد لا يستهان به من المستشرقين الإيطاليين في القرون الموالية، منهم : - كوزا سلفاتور (1822- 1919م)، الذي جمع تاريخ مدينة فاس من كتب عربية، وصدره بمقدمة إيطالية (بالرمو 1878م). - وجويدي إغناطيوس (1844- 1935م)، الذي نشر كتاب (أعز ما يُطلب) لمهدي الموحدين ابن تومرت. - وبجوينوت فرنشيسكو (1879- 1953م)، الذي كتب في دائرة المعارف الإيطالية مقالات عن: المهدي والمرابطين، والبربر، والمغرب. - ودوكاتي أنجيلو، الذي كتب عن: تاريخ قبائل المغرب، وبربر المغرب (1932م). - وفارينا جويليو (1889- 1947م)، مؤلف (قواعد العربية الفصحى واللهجات المغربية) في 399 صفحة (هايدلبرج 1912م). - ونللينو ماريا (1908- 1974م)، الذي نشر وثائق عربية عن صلات جنوى بالمغرب (1946م). - ورترتانو أومبرتو (المتوفى عام 1980م)، الذي من آثاره: (إسلام المغرب اليوم) في مجلة الدراسات الإسلامية سنة 1974م، و(المغرب المعاصر ومشاكله الثقافية) في أعمال المؤتمر الرابع للدراسات العربية والإسلامية. أما من اهتم من المستشرقين الإيطاليين بدراسة شخصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ودراسة سيرته، فقد كتبوا عنها عدة أبحاث نذكر منها : - كتاب سيرة الرسول (ميلانو 1914م) لمؤلفه كايتاني الأمير ليون (1869- 1926م). - وكتاب حياة محمد (روما 1949م)، لمؤلفه نللينو كارلو (1872- 1938م). - ودراسة حديثة عن الرسول وأصل الإسلام (1923م)، لمؤلفها ليفي دلافيدا (1886- 1967م). - والجزء الأول من تاريخ العرب وثقافتهم (1951م)، لمؤلفه جويدي ميكلانجو (1886- 1946م). - وقصة المعراج والأصل العربي الإسباني للكوميديا الإلهية (المكتبة الفاتيكانية 1949م)، لمؤلفها شيروللي (المولود عام 1898م). - وكتاب محمد والإسلام، لمؤلفه جابرييلي فرانشيسكو (المولود عام 1904م). - وكتاب محمد والإسلام الحديث (1930م)، لمؤلفه انساباتو انريكو. ونظرا لما يشكله هذا النوع من الكتابات عن الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته من جدل في الأوساط الأوربية والإسلامية فقد اعتزم فريق البحث في "السنة والسيرة وقضايا الإعجاز" تنظيم ندوة دولية في هذا الموضوع في سنة 2010 – إن شاء الله تعالى- لمناقشة المحاور الآتية: المحاور: - تاريخ البحث والكتابة في السيرة النبوية عند المستشرقين الإيطاليين. - مناهج المستشرقين الإيطاليين في دراسة السيرة النبوية. - السيرة النبوية في الأدب الإيطالي. - السيرة النبوية في المناهج التعليمية الإيطالية. - السيرة النبوية في وسائل الإعلام الإيطالية. - السيرة النبوية في دوائر المعارف والموسوعات الإيطالية. - الترجمات الإيطالية لكتب السيرة النبوية. - الاتجاهات الحديثة عند المستشرقين الإيطاليين في الكتابة عن الرسول صلى الله عليه وسلم والسيرة النبوية. - ما أُلف عن الرسول صلى الله عليه وسلم باللغة الإيطالية (عرض ببليوغرافي). - ما كُتب باللغة العربية عن الاستشراق الإيطالي في دراسته للسيرة النبوية. - جهود الاستشراق الإيطالي في إنقاذ تراث السيرة النبوية. - تراث السيرة النبوية في دراسات المستشرقين الإيطاليين. ويتوخى المنظمون لهذه الندوة - من خلال هذه المحاور- تحقيق الأهداف التالية: الأهداف: - التعريف بجهود الكُتاب الإيطاليين في دراستهم للسيرة النبوية. - بيان مناهج المستشرقين الإيطاليين في كتابة السيرة النبوية. - تقويم كتابات الباحثين والدارسين الإيطاليين المهتمة بالسيرة النبوية. - الكشف عن صورة رسول الله صلى الله عليه وسلم في مخيلة المثقف الإيطالي. - تشجيع البحوث العلمية الإيطالية في مجال السيرة النبوية. - فتح باب الحوار بين المهتمين بدراسة السيرة النبوية في الجامعات الإيطالية ونظرائهم في الجامعات المغربية.
بسم الله الرحمن الرحيم جامعة سيدي محمد بن عبد الله كلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس – فاس فريق البحث في السنة والسيرة وقضايا الإعجاز
ينظم ندوة دولية في موضوع: "السيرة النبوية في الكتابات الإيطالية" 13- 14- 15 أبريل 2010 الاسم الكامل:....................................................................... الهاتف:........................................................................... العنوان الإلكتروني والفاكس:........................................................... الدرجة العلمية:...................................................................... المؤسسة:.......................................................................... محور المشاركة:..................................................................... عنوان العرض:...................................................................... ملخص العرض ................................................................................................................................. تنبيهات: آخر أجل للتوصل بالاستمارة وملخص العرض: 30/11/2009، وآخر أجل لإرسال نص العرض:30/01/2010 عنوان المراسلة: ص.ب 6150حي الأدارسة، فاس / الناسوخ: 00212535618253/هاتف المنسق: 00212667612318/ البريد الإلكتروني: [email protected] لن تتكفل اللجنة المنظمة إلا بالإقامة والتنقل داخل مدينة فاس، وليس في مقدورها تحمل تكاليف السفر سواء داخل المغرب أو خارجه.