تعزز المشهد الثقافي بالصويرة، بانطلاق أمس الخميس بدار الثقافة دار الصويري، فعاليات المعرض الأول للقصص المصورة، وذلك بمشاركة ثلة من المختصين في كتابة نصوص هذا الفن ورسامي الكاركاتور من المغرب وفرنسا وبلجيكا بالإضافة إلى المولعين بهذا النوع من الفن. وتروم هذه التظاهرة، المنظمة إلى غاية 27 شتنبر الجاري بمبادرة من الرسام الفرنسي فابيان ريبير، بعدد من الفضاءات بالمدينة، إلى التعريف بهذا الفن من خلال برمجة غنية من الأنشطة المتنوعة. وينضاف هذا المعرض إلى مجموعة من التظاهرات الثقافية التي تحتضنها مدينة الرياح، مما سيساهم في تعزيز المكانة التي تحتلها هذه الوجهة السياحية وفي اشعاعها على جميع الأصعدة وخاصة على المستوى الثقافي والفني. وبهذه المناسبة، أوضح السيد فابيان ريبير، في تصريح لوسائل الاعلام، أن هذه التظاهرة تتوخى، بالأساس، ابراز القصص المصورة بالمغرب، باعتبارها نوعا فنيا واعدا لمستقبل مشرق، مضيفا أن القصص المصورة تبقى فنا يستدعي العمل على توسيع نطاق نشره بالمملكة. وأبرز أن المغرب يتوفر على مؤهلات فنية كبيرة وأن هناك شباب لهم حكايات جميلة تستحق النشر والتصوير، مؤكدا أن معرض القصص المصورة بالصويرة يعد أول تظاهرة تخصص فقط لهذا الفن. من جهته، أشاد الرسام الكاريكاتوري المغربي حميد بوهالي بهذه المبادرة الرامية إلى إحياء هذا الفن بالمغرب، خاصة في وقت يعرف فيه العالم انتشارا واسعا للأنترنيت والتكنولوجيات الحديثة، داعيا الشباب إلى الاهتمام أكثر بهذا الفن. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة عدة أنشطة من بينها معارض للكتب الخاصة بالقصص المصورة، والتي سيتم بيعها بأثمنة تشجيعية ستخصص لاقتناء الأدوات الخاصة بالرسم لفائدة المدارس المتواجدة بالمناطق القروية. كما ستنظم لقاءات لمؤلفي هذا النوع من الفن والرسامين الكاريكاتوريين مع تلاميذ المدارس بالصويرة من أجل التعريف بهذا الفن، والعمل بمعيتهم لإبداع إحدى الشخصيات وإعداد لوحة للقصص المصورة، بالإضافة إلى تنظيم مسابقة خاصة بهذا الفن وقراءات لبعض القصص المصورة وعرض أفلام وثائقية ذات الصلة بهذا الموضوع.