نوقشت يوم الخميس 20 يوليوز 2017 برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية – سايس بفاس أطروحة جامعية بعنوان " الصورة والسينما في التاريخ : حالة المغرب خلال الفترة ما بين 1900 و1912 " ، تقدم بها الطالب الباحث بوشتى المشروح لنيل شهادة الماستر في تخصص " المغرب والمحيط الدولي في التاريخ الحديث والمعاصر " ، وذلك أمام لجنة علمية مكونة من الدكتور سمير بوزويتة مشرفا ومقررا والدكتور محمد حاتمي رئيسا والأستاذ أحمد سيجلماسي عضوا . وقد توجت هذه المناقشة بنجاح الطالب الباحث بوشتى المشروح بتفوق وحصوله على الرتبة الأولى ضمن فوج ماستر هذا التخصص في جميع فصول السنتين الجامعيتين 2015/2016 و2016/2017 . فيما يلي التقرير الذي استهل به الطالب الباحث بوشتى المشروح جلسة المناقشة ، التي حضرها ثلة من زملائه الطلبة وبعض أفراد عائلاتهم ، وهو عبارة عن مقدمة تضمنها البحث وخاتمة لخص فيها ما انتهى إليه من نتائج : تقديم : يعتبر الفن من الوسائل التي أرخ بها الإنسان لذاته و محيطه ، فارتباطه بوجدانه جعله يبدع و يتذوق الجمال . ومعلوم أن الفنون أنواع و أشكال كثيرة، منها المرتبط بالكتابة ، و منها المرتبط بالرسم و بالتصوير وغيرهما. فمن خلال الرصيد الفني الذي تركه الإنسان عبر القرون، يمكن التعرف على الأحداث و الظواهر التي كانت محيطة بالجماعات البشرية، فالفنون عامة تعبر عن شخصية الفنان الفردية و عن شخصية المجتمع المحيط به الجماعية ، لذلك فتناول الفن للأحداث التاريخية يعطيه أهمية كبيرة ، فالفنان باعتباره عضوا داخل مجتمعه يقدم رؤيته الخاصة لحدث تاريخي معين ، الشيء الذي يجعل عمله بمثابة وثيقة تاريخية نكتشف من خلالها بعض المعلومات التي لم ترد في المصادر المكتوبة . ومن بين الفنون التي وثقت بشكل مباشر للأحداث التاريخية ، نجد الصورة الفوتوغرافية ثم السينما، فرغم حداثتهما مقارنة بباقي الفنون، فقد استطاعتا تقديم متن تاريخي وجب استغلاله من أجل كتابة تاريخية منتجة للمعرفة . طبيعة الموضوع: تعتبر الفوتوغرافيا و السينما من الفنون الحديثة التي تناولتها حقول معرفية كثيرة اهتمت بدراسة منتجاتهما و تحليلها و البحث في الجوانب المحيطة بها، فالصور الفوتوغرافية والسينمائية وسائل لحفظ أجزاء من الزمن و تخليدها، و بالأخص صور السينما التي استطاعت اقتطاع جزء من الزمن العام و الاحتفاظ به ، منتجة بذلك وثائق تاريخية تعتبر مصدرا مهما لكتابة التاريخ. يهتم التاريخ بالبحث في الجزء الماضي من الزمن، و كتابة التاريخ تتجاوز التأريخ و التحقيب و ذكر السير و البطولات ، إلى إنتاج المعرفة التاريخية عن طريق فهم ودراسة الأحداث وتحليلها اعتمادا على مصادر مكتوبة وعلى الرواية الشفهية و الذاكرة . وقد لوحظ عدم الاهتمام بشكل كبير بالصورة وبالفيلم السينمائي، فالصورة تأتي في الغالب كوثيقة داعمة فقط لما تم تناوله من أحداث، في حين أن الفيلم السينمائي يدرج للاستئناس فقط ببعض المعطيات دون اعتباره مصدرا من المصادر المعتمدة في كتابة التاريخ. الشيء الذي أثار نقاشا مستفيضا حول الصورة و السينما وعلاقتهما بالتاريخ و بالكتابة التاريخية. تتجلى طبيعة موضوع بحثنا الموسوم ب " الصورة و السينما في التاريخ – حالة المغرب خلال الفترة ما بين 1900 و 1912 " في كونه يزاوج بين قضايا نظرية وأخرى معرفية، فالجوانب النظرية متعلقة بطبيعة العلاقة بين صور السينما والفوتوغرافيا والبحث التاريخي ، على اعتبار أن التاريخ يشمل الصورة و السينما ، في حين أنهما لا تشملان كل التاريخ أو كل الأحداث التاريخية، الشيء الذي فرض علينا الإنفتاح على حقول معرفية أخرى كالفلسفة والسيميولوجيا والأنتروبولوجيا والسوسيولوجيا والسيكولوجيا ... بشكل خاص لمقاربة الجوانب النظرية، بالإضافة إلى البحث في أنظمة العد. أما القضايا المعرفية فألزمتنا بتصنيف الصور وانتقائها والاشتغال عليها بمبادئ تحليل الصورة و مضمونها. و نظرا لهذه الازدواجية في طبيعة الموضوع، و لقلة الدراسات التي تناولته، آثرنا الإسهام في إغناء النقاش حوله من خلال ربط الشق النظري بالشق المعرفي، و ذلك بتناول بعض الجوانب في تاريخ المغرب خلال الفترة ما بين 1900 و 1912. أهمية الموضوع : تتجلى أهمية الموضوع في دراسته للصورة باعتبارها مصدرا تاريخيا يمكن أن يزود الباحث بمعطيات و معلومات لم تذكرها المصادر المكتوبة، أو تغافلت عنها. فالصورة استخدمت في جل الكتابات التاريخية كداعم ثانوي للمضمون، فغالبا ما كانت تدرج بعد فقرات من الحديث عن موضوع ما ، فيكتفي الباحث بإدراج صورة مرفوقة بعنوان أو يتم ادراجها ضمن ملحق في آخر الدراسة، فكثيرا ما كان الباحث يتحاشى تحليل الصور التاريخية و مضمونها ، نظرا لما يتطلبه ذلك من انفتاح على حقول معرفية أخرى و امتلاك لحد أدنى من ثقافة الصورة و ما يرتبط بها . ومن جهة أخرى فموضوع الصورة بالمغرب قبل سنة 1912، لم يحظ بالاهتمام والدراسة من طرف جل الباحثين المغاربة، علما أن هناك متنا فوتوغرافيا مهما خلفه مصورون أجانب زاروا المغرب خلال الثلث الأخير من القرن التاسع عشر، كما أن مجموعة من الأحداث التاريخية التي شهدها المغرب تم تصويرها أو كانت موضوع تصوير، ما استوجب دراستها و تحليلها باعتبارها مصدرا من مصادر التاريخ. تظهر أهمية الموضوع كذلك من خلال تناوله لبدايات الفعل السينمائي بالمغرب، بعيد ولادة السينما ، فجل الكتابات (بالعربية والفرنسية) لم تتطرق بشكل واف للموضوع ، حيث تذكر بالكاد بضع معلومات متعلقة به ، وأغلبها غير دقيقة، ما يجعل موضوع الدراسة مناسبة للبحث والنبش في تاريخ بدايات السينما بالمغرب، و التدقيق في المعطيات الموجودة، وتقديم معلومات جديدة لم تتطرق إليها أغلب الدراسات التي تناولت الموضوع . الإشكال : يطرح موضوع دراسة " موقع الصور الفوتوغرافية والسينمائية من البحث التاريخي بالمغرب " إشكالات و تساؤلات ، يمكننا من خلال الإجابة عنها فهم العلاقة التي تربط بين الصور والبحث التاريخي و الكيفية التي ينبغي من خلالها الاستفادة من المضامين التي تحملها الصور الفوتوغرافية والسينمائية و جعلها في خدمة الكتابة التاريخية. فما علاقة الصورة بالأحداث التاريخية؟ و هل يمكن اعتبار الصورة مصدرا من مصادر التاريخ ؟ و ما مكانتها في عمل المؤرخ؟ و كيف يتناول المصور الفوتوغرافي الحدث التاريخي و يجعل من عمله الفني وثيقة تاريخية؟ و ما القيمة التي يضيفها مضمون الصورة للكتابة التاريخية؟ ومن جهة أخرى ، هل كل الأفلام السينمائية تشكل مصدرا من مصادر التاريخ؟ و إذا كان الفيلم الوثائقي تسجيلا للأحداث التاريخية ، فهل يمكن اعتبار الفيلم الروائي وثيقة تاريخية يمكن اعتمادها في كتابة التاريخ ؟ و كيف يتناول المؤرخ و السينمائي الحدث التاريخي؟ و هل الزمن التاريخي مشابه للزمن السينمائي؟ و كيف يمكن تحقيق الموضوعية في الكتابة التاريخية و في السينما التاريخية ؟. المنهج : حاولنا اتباع منهج علمي يعتمد على طرح الأفكار و النصوص و الصور و مناقشة مضامينها بموضوعية ودون تحيز، و قد فرضت علينا طبيعة البحث أن نتبع منهجين : أولهما المنهج الوصفي التحليلي ، و ذلك من خلال عرض الأفكار و النصوص و الصور و الوثائق و تحليلها دون إغفال التفاصيل الصغيرة المتعلقة بها ، و ثانيهما المنهج المقارن، و ذلك من خلال استخراج مضامين و معطيات من الصور والوثائق التاريخية المعروضة و مقارنتها بما تضمنته المصادر و المراجع المكتوبة، و التدقيق فيها بهدف الوصول إلى معطيات موضوعية. الدراسات السابقة : نشير إلى أننا لم نعثر على أي دراسة تناولت موضوع بحثنا بتفصيل، باستثناء بعض الدراسات التي تناولت أجزاء منه فقط، خصوصا فيما يتعلق بالفصلين الأولين وهما فصلين نظريين، وأغلب هذه الدراسات التي عثرنا عليها كانت بلغة أجنبية، كما أن مجموعة من الكتابات التي تناولت أجزاء من الموضوع كانت كتابات صحفية و ليست دراسات تاريخية. الدراسة البيبليوغرافية : اعتمدنا في هذا البحث على مجموعة من المصادر و المراجع التي ذكرناها بتفصيل في نهايته ، وسنحاول في هذه الدراسة البيبليوغرافية المختصرة أن نذكر أهمها، علما أن موضوع بحثنا لم يتم تناوله بتفصيل في أغلب الدراسات العربية، و احتل مكانة ثانوية في الدراسات الأجنبية. ويمكن تقسيم بيبليوغرافية البحث وفق ما يلي : 1- القرآن الكريم . 2- مصدر غميس غير منشور يحمل عنوان : Mes Impressions De Voyage، و هو لصاحبه Gabriel Veyre، و قد حصلنا على نسخة منه، من صديقنا المخرج الفرنسي Bruno Ulmer، الذي تسلمها من السيد Philippe Jacquier حفيد Gabriel Veyre، و نشير إلى أننا بدورنا التقينا هذا الحفيد وسلمنا نسخا من جل أعمال جده سواء الصور الفوتوغرافية أو الأفلام السينمائية. 3- مصادر مكتوبة : هي عبارة عن مجموعة من الوثائق المخزنية و الدبلوماسية التي استطعنا الوصول إليها خلال بحثنا في أرشيف المديرية العامة للوثائق الملكية، و أرشيف المكتبة العامة بتطوان، إضافة إلى وثائق موجودة في مؤسسة أرشيف المغرب. كما اعتمدنا على مصادر مكتوبة مثل : كتاب " الإستقصا في أخبار المغرب الأقصى " للناصري ، و " إتحاف أعلام الناس بأخبار جمال حاضرة مكناس ". 4- أرشيف الصور و الفوطوغرام: هو عبارة عن صور تسلمنا بعضها من حفيد Gabriel Veyre، و عثرنا على أغلبها في المواقع الالكترونية المهتمة بالتاريخ، أو في الجرائد و أغلبها أجنبية. 5- المراجع : يمكن تقسيمها إلى قسمين : مراجع عبارة عن كتب مستقلة ، تتضمن مواضيع متخصصة في حقول معرفية و في مجال الصورة و السينما، و مراجع عبارة عن دوريات ومجلات تناولت جوانب من موضوع بحثنا. و نشير إلى أن أغلب هذه المراجع هي باللغتين الفرنسية والإنجليزية ، ما جعلنا نترجم النصوص التي اعتمدنا عليها في بحثنا . 6- المعاجم : عربية وأجنبية ، كانت ضرورية للتدقيق في مفاهيم و مصطلحات تضمنها البحث. 7- الموسوعات: كان اعتمادنا عليها بهدف طرح بعض التفاصيل المتعلقة بالبحث. خطة البحث : اقتضت طبيعة الموضوع أن نقسمه إلى مقدمة و أربعة فصول و خاتمة. المقدمة : تطرقنا فيها إلى طبيعة الموضوع و أهميته، بالإضافة إلى الإشكالية التي تتمحور حولها الدراسة، ثم حددنا فيها المنهج الذي اتبعناه في دراستنا للموضوع ، و أتبعناه بالدراسات السابقة التي تناولته و الدراسة البيبليوغرافية المعتمدة فيه. الفصل الأول: عنوناه بالصورة و الأحداث التاريخية و قسمناه إلى ثلاثة مباحث، تناولنا في المبحث الأول جوانب من تاريخ الصورة، و تطرقنا في المبحث الثاني إلى الصورة باعتبارها مصدرا تاريخيا، أما المبحث الثالث فأبرزنا فيه كيفية تناول المؤرخ و المصور للحدث التاريخي. الفصل الثاني: عنوناه بالسينما والكتابة التاريخية وقسمناه إلى ثلاثة مباحث، تطرقنا في المبحث الأول إلى ميلاد السينما من خلال تتبع مسار الصورة وصولا إلى ميلاد السينما، أما المبحث الثاني فتطرقنا فيه إلى السينما باعتبارها مصدرا من مصادر التاريخ، و في المبحث الثالث أبرزنا تناول المؤرخ والسينمائي للأحداث التاريخية. الفصل الثالث: عنوناه بالصورة والسينما بالمغرب خلال الفترة ما بين 1900 و 1912، و قسمناه كذلك إلى ثلاثة مباحث، تناولنا في المبحث الأول الصورة و السينما في المغرب قبل سنة 1900 ، وفي المبحث الثاني تناولنا الصورة بالمغرب خلال العهد العزيزي، و تطرقنا في المبحث الثالث إلى السينما بالمغرب خلال الفترة ما بين 1900 و 1912. الفصل الرابع: عنوناه ب جوانب من الأحداث التاريخية بالمغرب خلال الفترة ما بين 1900 و 1912، و قسمناه كذلك إلى ثلاثة مباحث، تناولنا في المبحث الأول الدولة المغربية في مواجهة الأطماع الأجنبية، و في المبحث الثاني، جوانب من تاريخ المقاومة المغربية للتدخل العسكري الأجنبي خلال الفترة ما بين 1900 و 1912، و تطرقنا في المبحث الثالث لجوانب من تاريخ المغرب خلال فترة حكم المولى عبد الحفيظ. خاتمة : يعتبر موضوع الصورة و السينما من المواضيع التي تحتاج إلى المزيد من الدراسة و البحث ، كما وجب ردم الهوة بين المؤرخ و السينمائي و المصور ، و ذلك خدمة للمعرفة التاريخية ، فكل تخصص له ضوابطه و قوانينه ، و لكن الانفتاح على حقول معرفية مغايرة ، يولد حتما المزيد من الفهم للظواهر والأحداث . شكلت الصورة و السينما ثورة في ميدان الفن ، و استفاد منها التاريخ في تجديد الكتابة التاريخية و تنويع مصادرها ، لذلك وجب اعتبار الصورة (الثابتة والمتحركة) مصدرا من مصادر التاريخ شأنها شأن الرواية الشفهية والذاكرة. ارتبط المغرب بالصورة منذ ستينيات القرن التاسع عشر، وتميز المتن الفوتوغرافي للأجانب الذين تناولوا المغرب في صورهم بتكريس الغرائبية و النظرة الاستشراقية المترسخة في أذهان الغربيين. وقد أدى تكوين اتجاهات سلبية تجاه الصورة من طرف بعض المغاربة إلى تأخر الحركة الفنية عموما والجانب المرتبط بالصورة و التصوير خصوصا . ورغم ما قام به السلطان مولاي عبد العزيز من انفتاح على الفنون ، و خصوصا فن الصورة و السينما ، فإن تلك المبادرة بقيت حبيسة القصر، و لم تخرج منه ، كما أن اعتماده على أطر أجنبية جعل مجهوداته تتوقف بمجرد توقف خدمة المصور الأجنبي ، إضافة إلى تأثير خلعه عن الحكم على مسار هذا الإهتمام بالصورة عموما. تناولت الصحف الأجنبية مواضيع مهمة من تاريخ المغرب خلال مطلع القرن العشرين، سواء عبر الكاريكاتير أو الصور الفوتوغرافية أو الصفحات الأولى من تلك الجرائد ، ما يوفر رصيدا مهما للباحث و المهتم ، لذا وجب الاهتمام بتجميع هذا الرصيد و تنظيمه و تصنيفه ، ثم دراسته ، باعتباره يضم وثائق هامة لا غنى للباحث عنها لفهم الحدث التاريخي و ما يحيط به . و أخيرا ، وجب الاهتمام بكل ما له علاقة بموضوع الصورة و السينما في التاريخ، و تخصيص مواد دراسية مستقلة لتحليل الصور والأفلام وعلاقتها بالتاريخ ، من أجل تكوين جيل متسلح بثقافة الصورة ، لأن التحديات المجتمعية و التواصلية مبنية على الصورة و مرتبطة بها ، ألم يقل الصينيون : الصورة بألف كلمة ؟ خلاصة : هذا البحث الجامعي ، الذي تشرفت بالإطلاع عليه والمشاركة في جلسة مناقشته ، غني بمعطياته وصوره ومواضيعه المتنوعة والمترابطة فيما بينها . جمع فيه صاحبه بين الفني والعلمي ، بين النظري والعملي ، بين عشقه للسينما وثقافتها وبين شغفه بالبحث في تاريخها وفي تاريخ مغرب أواخر القرن 19 وبداية القرن 20 . فالمجهود الكبير المبذول فيه واضح للعيان من حيث عدد وتنوع المصادر والمراجع المعتمد عليها بالعربية والفرنسية والأنجليزية ، ومن حيث الجدة على مستوى بعض التيمات والإضافة النوعية على مستوى الكتابات التاريخية حول البدايات الأولى للسينما بالمغرب . إن هذا البحث الجامعي جدير بالصدور في كتاب ، بعد التشذيب والتنقيح والإضافات ، لتعم فائدته وليفتح نقاش جدي حول جديده وما جاء به من تصحيح لبعض المعطيات التاريخية غير الدقيقة المتعلقة بجوانب من إشكالية البداية في تاريخنا السينمائي .