نظمت جمعية أصدقاء محمد الجم للمسرح المدرسي ما بين 14 و 24 فبراير الماضي الإقصائيات الجهوية المؤدية للمشاركة في فعاليات مهرجان جائزة محمد الجم للمسرح المدرسي في نسختها السادسة، والتي ستقام من 24 الى 26 مارس الجاري. وقد اسفرت هذه الاقصايات التي جرت في جو من الشفافية والمهنية، عن فوز 11 فرقة مسرحية، والتي لاءمت جدول التنشيط وأبعاده الفنية والتربوية، وهي "الإنسان في قفص الاتهام" للمدارس العملية من الصخيراتتمارة، و"حكاية ارض" من ثانوية الامير مولاي عبد الله التأهيلية، و"حشومة" من ثانوية قاسم امين من سيدي سليمان، و"ايحاء الأصدقاء" من الثانوية الاعدادية مولاي اسماعيل، و"اخر حلقة" من الثانوية العسكرية الملكية الأولى من القنيطرة، ثم "وراء الستار" من مؤسسة موسى بن نصير من الخميسات، ثم Là bat، من ثانوية"لالة نزهة التاهيلية، و"اكسير المعرفة" مم مدرسة الفارابي من الرباط، و"شامة" من مدارس علال عواد، و"الرابح مالمرا" من مدرسة الكندي الابتدائية من سلا، فضلا عن"الحلم العربي" من الوحدة للتعليم الخصوصي من سيدي قاسم. وقد اشرفت على اختيار هذه الفرق المؤهلة لجنة انتفاء مكونة من خمسة أعضاء من جمعية اصدقاء محمد الجم، وهم محمد بن البار، وجمال عمارتي، وسعيد بحري، ورشيد علوي، فضلا عن طارق شيبا عضو من الأكاديمية الجهوية، وعضو من الفعاليات المسرحية، وأعضاء من كل مديرية إقليمية. كما تم بالمناسبة وطيلة فترة الانتقاء تقديم ما يناهز 64 عرضا مسرحيا، شارك فيها 1200 متعلما موزعين على جل اختصاصات المسرح، تمثيل، سينوغرافيا، مساعدة في الإخراج، وبكل من تمارةالصخيرات، سلا، القنيطرة، سيدي سليمان، سيدي قاسم، الرباط، ثم الخميسات. وقد خلصت لجنة الانتقاء إلى تثمين كل المشاركات المسرحية، وتشجيع التنوع في الإشتغال على كل الصيغ الدراسية، والتنويه بكل الإبداعات برغم تفاوت جودتها، والاعتراف بمجهودات كل الأطر التربوية وتقدير مساهماتهم، اضافة الى البحث على تنظيم دورات تكوينية لفائدة مؤطري الفرق، وتنظيم تربصات للمتعلمين للتعرف على مكونات أبي الفنون. كما ركزت اللجنة على ضرورة الاخذ بعين الاعتبار تلك الخلاصات حتى يتمكن الجميع مستقبلا من تطوير أداءهم الفني والإلمام بكل مكونات العرض من أجل جودة مسرحية تساهم في تطور أبي الفنون. وتندرج هذه المسابقة في اطار تنمية مدارس التلاميذ، وانفاح المؤسسة التعليمية على المسرح، فضلا عن الايمان، بالدور الرائد الذي يلعبه المسرح المدرسي في إبراز طاقات المتعلمين وإكسابهم قدرات إبداعية ، واعتبارا لأهميته في الحياة التربوية التعليمية وعلاقته بالارتقاء بالحياة المدرسية.