توفي بالرباط صباح الأحد 8 ماي 2016 السينمائي المغربي عبد الله الرميلي عن عمر يناهز 80 سنة ، ولم تتم أية إشارة لخبر وفاته ومراسيم دفنه ، في حدود علمنا المتواضع ، لا في الصحافة المكتوبة ولا في الصحافة الإلكترونية ، باستثناء خبر الوفاة الذي عممه في حينه الصديق طارق خلامي (من المركز السينمائي المغربي) عبر صفحته الفيسبوكية بدون أية صورة للمرحوم ، وباستثناء الورقة التي نشرها بالفرنسية المؤرخ والناقد السينمائي الصديق أحمد عريب بجريدة " الرأي " بتاريخ 16 ماي الجاري. وبعد توصلنا من الصديق إدريس التركي بصورة للراحل وهو يتوسط ثلة من موظفي المركز السينمائي المغربي ، في السنة التي استوفى فيها سن التقاعد (1996) أو قبلها بقليل ، ارتأينا أن نعمم هذه الورقة التي تعرف بجوانب من السيرة الفنية والإدارية لهذا السينمائي المغربي ، الذي يعتبر من الأوائل الذين ساهموا في الإنطلاقة الرسمية للسينما بالمغرب في الستينات من القرن الماضي : ثلاثة عقود في خدمة المركز السينمائي المغربي : المرحوم عبد الله الرميلي من مواليد وزان يوم 26 يونيو 1936 ، شغل منصب الكاتب العام للمركز السينمائي المغربي إلى حدود تقاعده الإداري سنة 1996 ، وهو خريج معهد الدراسات السينمائية العليا بباريس سنة 1963 في تخصص السكريبت والمونطاج . إلتحق بالمركز السينمائي المغربي سنة 1964 حيث ركب بعض الأشرطة الوثائقية إلى جانب " الأنباء المصورة " ، وتعاون في الموسم 1965 – 1966 مع التلفزة المغربية ، وبعد عودته إلى المركز السينمائي سنة 1966 تقلد عدة مهام ومسؤوليات منها : رئيس مصلحة الأنباء ، رئيس القسم التقني ، رئيس قسم السينما ، مدير الإدارة العامة ثم الكاتب العام . من أعماله السينمائية نذكر مشاركته إلى جانب محمد عبد الرحمان التازي في إخراج الفيلم الوثائقي القصير " معمل بهت الوطني للسكر " سنة 1964 ، وإخراجه وتركيبه بكاميرا 16 ملم لسبعة حلقات من السلسلة التلفزيونية " بناة الوطن " سنة 1965 ، التي كان مدير إنتاجها ، مع العلم أن باقي الحلقات وعددها ستة أخرجها وركبها صديقه المبدع الراحل أحمد البوعناني . اشتغل الراحل الرميلي كذلك مساعدا في إخراج الفيلم الروائي الطويل " عندما تنضج الثمار " (1968) من توقيع عبد العزيز الرمضاني والعربي بناني وإنتاج المركز السينمائي المغربي ، ويعتبر هذا الفيلم إلى جانب فيلم " الحياة كفاح " (1968) من إنتاج المركز السينمائي المغربي أيضا وإخراج محمد التازي بن عبد الواحد والراحل الحاج أحمد المسناوي بمثابة البداية الرسمية للسينما المغربية على مستوى الأفلام الروائية الطويلة . ركب الراحل الرميلي كذلك الفيلم الروائي الطويل " أصدقاء اليوم " (1984) من توقيع عبد الله الزروالي ، وأشرف على إعادة تركيب فيلم " أوشتام " (1997) من توقيع محمد إسماعيل . كما أشرف سنة 1998 على تركيب فيلمين قصيرين هما : الوثائقي " سلا ، بهاء ذاكرة " من إخراج عبد المجيد رشيش و الروائي " أحلم ، إذن أنا موجود " من إخراج حسن العلوي ، والفيلم الروائي الطويل " مبروك " (1999) من إخراج إدريس اشويكة . من الأفلام الوثائقية القصيرة التي ركبها الراحل عبد الله الرميلي أو شارك في تركيبها لفائدة المركز السينمائي المغربي ، الجهة المنتجة ، نذكر العناوين التالية : " مسكن مهدد " (1964) من إخراج الراحل إدريس كريم وبول مواتي و" الفن التشكيلي المغربي " (1964) من إخراج الراحل أحمد المسناوي و " مكتب التسويق والتصدير " (1964) و " المغرب بلد الفوسفاط " (1964) وهما من إخراج الراحل العربي بنشقرون وتصوير الراحل محمد عصفور ، " وردة الجنوب " (1964) و" الحج إلى بيت الله " (1964) وهما من إخراج وتصوير الراحل أحمد المسناوي ، " لالة ميمونة " (1964) و" طاعون القرن " (1964) وهما من إخراج محمد بن عبد الواحد التازي ، " الجمعية العالمية لمنتجي الفوسفاط الطبيعي " (1965) من إخراج الراحل العربي بنشقرون ، " مسجد تنمل " (1966) و " الإصلاح الزراعي " (1966) وهما من إخراج محمد التازي بن عبد الواحد ، " ميلاد قرية " (1966) و" هضبة زيز " (1967) وهما من إخراج عبد العزيز الرمضاني ، " القرويين " (1967) و " الريف أرض الأسطورة " (1968) وهما من إخراج العربي بناني ، " فاس : ذاكرة التاريخ " (1968) من إخراج عبد العزيز الرمضاني ، " كيلاز جماعتي " (1969) من إخراج الراحل العربي بنشقرون ، " مستشفى الحسن الثاني بأكادير " (1969) من إخراج محمد لعليوي ، " مغرب 1970 " (1970) من إخراج الراحل عمر غنام ، " من المحاميد إلى طنجة " (1970) من إخراج الراحل العربي بنشقرون ، " أطفال الحوز " (1970) من إخراج الراحل إدريس كريم ، " سبل التعاون " (1970) من إخراج عبد الله الزروالي ، " القوات الملكية الجوية " (1971) من إخراج محمد لعليوي ، " قرى تحت الشمس " (1971) من إخراج الراحل العربي بنشقرون ، " المسيرة الخضراء " (1975) من إخراج عبد المجيد رشيش ... رحم الله السي عبد الله الرميلي وألهم ذويه وأصدقاءه الصبر والسلوان ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .