بمناسبة مرور أربعمائة سنة على رحيل الكاتب المسرحي الإنجليزي وليام شكسبير، ينظم المركز الدولي لدراسات الفرجة، بشراكة مع كلية الآداب - جامعة عبد الملك السعدي بمارتيل، مُلتقى "نحن وشكسبير: من الاقتباس والترجمة إلى إعادة الكتابة" يومي الخميس والجمعة، 14-15 أبريل الجاري، برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمارتيل، جامعة نيو إنجلند، ومسرح محمد الحداد بطنجة. ويُعد هذا الملتقى، الذي يُكرِّم من خلاله منظموه فقيد كلية الآداب أستاذ الأدب الإنجليزي الراحل الدكتور عبد الرزاق الصغير، مناسبة لمعالجة مجموعة من القضايا المرتبطة بالحوار الثقافي شرق/غرب، من خلال استحضار المتن الشكسبيري وتحليل أهم المواضيع ذات الصلة بمسرحه، مع التركيز بشكل خاص على بعض مظاهر تصوير الشرق في إبداعاته، وكذا تناول أشكال تأثير موروثه المسرحي على هذا الشرق فيما بعد. وبشكل عام، سيشكل الملتقى محطة مهمة لإعادة النظر في علاقتنا بشكسبير، من خلال البحث والتنقيب في مجموعة من القضايا العالقة التي تتناول موضوع "تاريخ التلاقح الحضاري والثقافي المسرحي بين الشرق والغرب في 'ما بعد المستعمرة'" (the Postcolony)، وخلفيات إعادة كتابة النصوص الشكسبيرية انطلاقا من مواقع مختلفة. هذا وإلى جانب المائدة المستديرة التي ستناقش موضوع "نحن وشكسبير"، والتي ستعرف مشاركة ثلة من الباحثين والفنانين، فإن الملتقى سيتضمن أيضا عروضا مسرحية ("أوفيليا لم تمت" لنبيل لحلو، "روميو وجولييت" لفرقة بارطاج، "هاملت بصيغة الجمع" لفرقة أكون)، وورشة تكوينية في الترجمة، بالإضافة إلى لقاء مفتوح مع الفنان المغربي المتميز نبيل لحلو حول موضوع: "راهنية أوفيليا لم تمت بعد أربعين سنة".