الملايين يشاركون في الاحتفال العالمي لتكريم ويليام شكسبير برنامج عالمي ضخم يهدف إلى الاحتفال بأعمال شكسبير وتأثيره على الثقافة والتربية والمجتمع بمناسبة الذكرى 400 لوفاته أعلن المجلس الثقافي البريطاني وحملة بريطانيا العظمى عن تنظيم برنامج SHAKESPEARE LIVES، وهو برنامج عالمي للاحتفال بأعمال شكسبير وتأثيرها، وذلك طيلة الفترة الممتدة من يناير إلى دجنبر 2016. في هذا الصدد، يقول وزير الثقافة والإعلام والرياضة، النائب البرلماني جون ويتينغديل: "تعتبر أعمال شكسبير من أهم صادراتنا الأدبية. فبعد مرور 400 سنة من وفاته، لا تزال هذه الأعمال تثير الجماهير من كل الأعمار عبر العالم، كما تشكل مصدر إلهام للمخرجين والكتاب والفنانين وغيرهم. أنا مسرور أن برنامج "Shakespeare Lives" سيقدم اعترافا جديدا بأحد أعظم وأشهر كتابنا عبر العصور". "إلى جانب حملة بريطانيا العظمى، يشارك في برنامج SHAKESPEARE LIVES، كل من المجلس الثقافي البريطاني ومؤسسة Education UK ومكتب الشؤون الخارجية والكومنولث، ووزارة الصناعة والاستثمار، وهيئة السياحة البريطانية. لقد شكلت أعمال شكسبير، منذ البداية، مصدر إلهام لأجيال كاملة، منهم قائدون دوليون، وكُتاب ومخرجون وفنانون وملحنون وممثلون، اختاروا جميعا شكسبير لإنتاج أعمال تعكس حياتهم وأزمنتهم وتغير مسار التاريخ". وأضاف السيد سياران ديفان، المدير التنفيذي للمجلس الثقافي البريطاني: "يعتبر ويليام شكسبير من أبرز الأمثلة الحية على التأثير الثقافي وبناء العلاقات. فقد كانت أعماله مصدر إلهام للكثير من حيث الاجتهاد الفني والتحفيز على التغيير السياسي، كما منح الأشخاص من مختلف المشارب مساحة للتعبير عن ذواتهم عبر لغته الذكية. وبالعمل إلى جانب مجموعة من الشركاء، سيكشف المجلس الثقافي البريطاني للعالم، عبر برنامج SHAKESPEARE LIVES، مدى تأثير هذا المبدع على العالم ويوفر لهم مناسبة للاحتفال بأعماله." واحتفالا بالتأثير الدائم لأحد أعظم الكتاب المسرحيين والشعراء في العالم، فإن برنامج SHAKESPEARE LIVES لن يمكن فقط من استكشاف إرثه العالمي بل إنه يبين أيضا أن قصصه وقضاياه ولغته تلائم العالم المعاصر ويجب تخصيص مكانة حيوية له في حياة الأجيال القادمة. وقد أصبح برنامج SHAKESPEARE LIVES ممكنا بفضل العدد غير المسبوق من الشراكات وفرص التعاون بين المجلس الثقافي البريطاني وحملة بريطانيا العظمى ومنظمات أخرى أبرزها إذاعة BBC ومعهد الفيلم البريطاني، والمسرح الوطني وشركة شكسبير الملكية، واتحاد شكسبير 400، وجمعية Shakespeare Birthplace Trust ومسرح Shakespeare's Globe. فرص تعاون فريد من نوعه على الانترنت، ومسرحيات وأعمال سينمائية ومعارض وقراءات عامة، وأحاديث ونقاشات وموارد تعليمية للفصول الدراسية وطلبة اللغة الإنجليزية، كلها فرص ستتاح للناس في جميع أنحاء العالم، في أكثر من 140 بلدا، ومن جميع الأعمار، للمشاركة بنشاط ما طيلة العام. إذا كان الأطفال في نصف مدارس العالم يدرسون شكسبير اليوم، فإن 250 مليون طفلا لا يستطيعون القراءة أو الكتابة. لهذا الغرض، تهدف الشراكة مع المؤسسة الخيرية VSO حول برنامج SHAKESPEARE LIVES إلى دعم عمل هذه المؤسسات بغية مساعدة المزيد من الأطفال على الولوج إلى المدارس في جميع أنحاء العالم. ويقول الدكتور فيليب كودوين، المدير التنفيذي لمؤسسة VSO: "عند دراسة شكسبير، يتلقى الأطفال دروسا قيمة في الحب والحياة والإبداع. ولكن، حين يكون الملايين من الأطفال غير قادرين على القراءة، فإنهم يُحرَمون من المعارف التي توفرها هذه الدراسات الأدبية. نحن نؤمن أن كل طفل يستحق التعليم، فهو الطريق المباشر للخروج من الفقر، إلا أن المدرّسين، في كثير من البلدان، يتلقون تدريبا غير كافٍ، كما أن التلاميذ يتم استبعادهم من الفصول الدراسية بسبب جنسهم أو قدراتهم. ويعمل المتطوعون معنا جاهدين لتحسين البرامج التعليمية للأطفال في جميع أنحاء العالم، ومن شأن هذه الشراكة أن تسلط الضوء على العمل العظيم الذي يقومون به". يعتبر شكسبير محفزا على المزيد من الإبداع ويمكّن من بناء القدرات الإبداعية الخلّاقة لدى الأفراد. ومن شأن برنامج SHAKESPEARE LIVES لسنة 2016 أن يساعد على دعم وتشجيع وتمويل التعليم ومحو الأمية والتدريس في العالم. ومن أبرز ما يركز عليه البرنامج: حملة رقمية مكثّفة، "العب دَورك"، سيتم إطلاقها في الليلة الثانية عشر من شهر يناير 2016 من أجل دعم مؤسسة VSO في جمع التبرعات لأعمالها في مجال التربية؛ يعمل المجلس الثقافي البريطاني والقسم الفني لإذاعة BBC، بشراكة مع أبرز الشركاء الثقافيين، من أجل عرض أفضل الأعمال البريطانية الشكسبيرية الحديثة أمام جمهور دولي. من ضمن هذه الأعمال "اليوم المباشر لشكسبير (Shakespeare Day Live)" المزمع تنظيمه بتاريخ 23 أبريل 2016 إلى جانب المهرجان المباشر "SHAKESPEARE LIVES"، الذي يمتد على ستة أشهر. رزمة مدرسية تم إعدادها بتعاون مع الشركة الملكية شكسبير، مع الترجمة. ستتطرق هذه الرزمة إلى مواضيع تهم المواطنة العالمية، عبر مسرحيات شكسبير وشخصياته، منها قضايا القيادة والسلطة والهوية والمساواة والعدل. وقد تم توزيع هذه الرزم على 32 ألف مدرسة في المملكة المتحدة و100 ألف مدرسة عبر العالم، مع إمكانية الاطلاع على فيديوهات حول بعض أعمال شركة RSC. أدوات تفاعلية جديدة لطلبة اللغة الإنجليزية من كل الأعمار، وحصة مكثفة مفتوحة عبر الإنترنيت (MOOC) مع مؤسسة Shakespeare Birthplace Trust، لدراسة مدى ملاءمة شكسبير للقاعدة التعليمية FutureLearn. برنامج جولة عالمية بتعاون مع معهد The British Film Institute، وهو أكبر برنامج ينظمه المجلس الثقافي البريطاني، يضم عشرين فيلما بريطانيا مستوحى من الأعمال الشكسبيرية، تم استقاؤها من مؤسسة الأرشيف الوطني لمعهد BFI، بما فيها فيلم "Silent Shakespeare"، وفيلم "Hamlet" للورنس أولفيي، وفيلم « Romeo and Juliet » لزيفيريلي (1968)، وفيلم Richard III (1995) " لريتشارد لونكرين، من بطولة آيان ماكيلين، والذي سيتم عرضه في بداية موسم " Shakespeare on Film" الذي ينظمه المعهد ابتداء من شهر أبريل. سيتم أيضا عرض الأفلام الشكسبيرية لقناة National Theatre Live على الصعيد العالمي، إلى جانب أشهر الإنتاجات الشكسبيرية التاريخية والحديثة، بما في ذلك العرض الأولي الدولي لفيلم "هاملت" لمسرح Manchester Royal Exchange Theatre، من بطولة مكسين بيك. لجان تضم أحدث الفنانين من الميدان الإبداعي البريطاني، بما في ذلك فيكتوريا موديستا، ديفيد ويلسون، بالتعاون مع قناة SBTV وفنانين بريطانيين مختصين في نوع grime، والذين سيعملون على تحضير ردودهم الخاصة بالفقرات الشكسبيرية الأكثر شعبية، وذلك سعيا منهم إلى الدفع بجماهير الشباب حول العالم إلى اكتشاف أعمال شكسبير والدخول في مسابقة إبداعية لتقديم ردودهم الخاصة لشكسبير. وستصبح هذه الأفلام متاحة للعرض على الانترنت، كما قد يتم عرضها في المهرجانات السينمائية على مدار العام. مجموعة من المقالات بقلم أكبر الكتاب العصريين، بغرض اكتشاف المكانة الدائمة لشكسبير وملاءمته للعصر الحالي وللأجيال القادمة. سلسلة من ورشات الترجمة الأدبية عبر العالم، بتعاون مع مؤسسة Shakespeare's Globe، والمركز البريطاني للترجمة الأدبية ومركز الكتاب Norwich، تجمع مترجمين وكتاب وممثلين ومخرجين وأكاديميين من أجل دراسة التحديات اللغوية والثقافية والصعوبات التي يواجهها المترجم في مسرحيات وأشعار شكسبير. ومن ضمن المبادرات الأخرى، دعوة أكبر الشعراء البريطانيين والعالميين للرد على سوناتات شكسبير بطرق جديدة؛ ميرة سيال وستيفن بيركوف بالمهرجان الأدبي بالإمارات، وتيم كروش بماليزيا ونيوزيلاندا؛ وسلسلة الورشات التي تنظمها شركةThe Hip-hop Shakespeare Company في إطار جولات وعروض مباشرة وبرامج للتطوير المهني في كل من السودان وبوتسوانا وزيمبابوي وإتيوبيا؛ وإنتاج جديد لعمل "روميو وجولييت" من طرف مؤسسة Graeae Theatre Company ومسرح Dhaka Theatre بالبنغلادش، عبر برنامج طويل الأمد يشمل بالغين معاقين؛ وكذا أعمال للمسرح الثقافي Terra Nova Productions تحت عنوان "The Belfast Tempest" في موقع Titanic Docks في مدينة بلفاست يضم فريقا دوليا يتكون من أكثر من 200 فنان