موجة لم تلد موجة واشتياق إلى بدء ما لم يكن، وكنايات دمع على خدها المحتقن، وصحارى. . هدوء –كما الموج- لا يعتري غير هذا الفؤاد/الوطن! هيجت دمعة، لوعة، جسدا حافيا.. حفنة من جنون.. وبشرى شجن. أيها البحر يا أيها الموعد المغترب لم تعد، بعدما وعدتْ فلنا الليل.. للنائمين الردى ولنا الموج. . للغارقين.. الصدى. ولنا حلمنا المرتقب.. وسلاما على الرمل يا رملنا المتلألئ فينا.. إذا ما تلعثم. . فينا .. إذا ما اقترب! أتذكر يا صاحبي ؟ أتذكر حين انتحبنا. . اقتربنا.. اغتربنا. . سجدنا للون الزبد؟ أتذكر جرح السؤال الموارب والأمنيات الشفيفة؟ أتذكر يا صاحبي لعنة القرب والدرب والوطن المبتعد؟ صب لي.. صاحبي.. نسمة من حياة.. على صوتها المتلاشي. . ونخبا صبيا.. وسيجارة.. تغزل العمر طيفا. . يعود كما وجع ساكن في الضلوع النحيفة. . رتيبا وقاس! وأنت يا وردة لم تكن.. لم تتكرر.. ولم تستجدْ سارسم هذا الهوى. . نورسا.. بل محيطا تكونين فيه الأميرة. . والذكريات الأخيرة .. والوطن المستبد!