استضافت مدينة بوجنيبة اقليمخريبكة في ال 27 من شهر دجنبر الجاري، فعاليات الدورة الأولى للملتقى الاول لعبيدات الرما، والذي نظمته جمعية عبيدات الرما(الحركة)، تحت شعار" نفض الغبار على التراث". وقد تضمنت هذه التظاهرة الفنية الاولى من نوعها في المدينة، التي أقميت بدار الشباب، فقرات خصبة من أبرزها، حفل الافتتاح الذي شهد لوحات فنية تراثية من توقيع فرق عبيدات الرما وهو ما تفاعل معها الجمهور بشكل كبير. كما شهدت فعاليات الدورة الاولى التأسيسية، تنظيم ندوة فكرية حول التعريف بفن عبيدات الرما، أطرها الباحث الجامعي، الاستاذ محمد كنيز الذي يعد أطروحة الدكتوراه حول فن عبيدات الرما، وذلك بمشاركة مجموعتي الأصالة والبسمة بخريبكة والزيايدة ببن سليمان، فضلا عن مجموعة التبوريدة ببولنوار. وقد شكلت الندوة محطة فنية وثقافية مهمة لطرح الكثير من القضايا التي تهم فن عبيدات الرما، ودوره الريادي في صيانة الذاكرة التراثية الوطنية وانعاشها للحقل الثقافي والفني في منطقة خريبكة، وكذا على الصعيد الجهوي والوطني والدولي. كما تم بالمناسبة، التي توجت بتوزيع عدد من الشواهد التقديرية والجوائز، احياء سهرة فنية شاركت فيها مجموعات الحركة، والخيالة ببوجنيبة ومجموعتي اولاد تبوريدة والخوت من مدينة وادي زم. وقال مدير الملتقى رئيس مجموعة عبيدات الرما(الحركة) نور الدين موحوش، في تصريح خاص، أن هذه التظاهرة الفنية تروم رد الاعتبار إلى فن عبيدات الرما بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وخلق مزيد من الحوار والتواصل بين الفرق، وتحقيق الفرجة لسكان بوجنيبة التي تعد إحدى الفضاءت المهمة في بروز العديد من فرق عبيدات الرما. ودعا موحوش بالمناسبة إلى تمكين هذه التظاهرة من الدعم المناسب من قبل الجهات الوصية، وذلك من اجل خلق متنفس حقيقي لسكان المدينة، فضلا عن الحفاظ على هذا الموروث الثقافي الأصيل، وتحبيبه للأجيال المقبل، لأنه يشكل جزء من الهوية الثقافية والتاريخية المغربية. كما أكد مدير الملتقى ان هذه الدورة التي عرفت برنامجا متنوعا استحسنها الجمهور والمتتبعون بشكل كبير، ونجحت بشكل لافت تنظيميا وتأطيريا، تسعى أيضا، إلى توسيع مساحة الفرجة بالنسبة للجمهور، إضافة إلى خلق مزيد من الديانمية الثقافية والفنية بالمدينة والمنطقة برمتها.