صدر مؤخرا للناقد السينمائي والسيناريست خالد الخضري كتاب "من أجل بصطاوي" يضم قراءات ودراسات وقعتها ثلة من النقاد والباحثين السينمائيين والصحفيين في حق الفنان الراحل محمد بصطاوي في عدد من الجوانب الفنية والإنسانية، ضمنها باقة من الحوارات الصحفية التي أجريت معه قيد حياته أبدى في مجملها وعيا استثنائيا مشفوعا بدقة تبصر وقناعة تامة وعميقة بالفن الذي كان يمارسه ويجيده كممثل في المسرح والسينما كما التلفزيون. ويضم الكتاب الوارد في مائة صفحة من الحجم المتوسط (21/15 سم) حوالي 50 صورة – على متن ورق صقيل وبالألوان - للفنان الراحل محمد بصطاوي في عدد من مرافق الحياة الإبداعية والإنسانية، كثير من هذه الصور ينشر لأول مرة، إضافة إلى صور الكتاب والصحفيين الذين ساهموا في الكتاب. سفر من "أجل بصطاوي" إنجاز مشترك بين مهرجاني: "مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة " و"الأيام السينمائية لدكالة "بالجديدة – السينما والموسيقى" الذي يديره منجز الكتاب. وعليه فسوف يكون أول ظهور له بالدورة 18 للمهرجان خريبكة من: 12 إلى 19 سبتمبر 2015 .. في حين سيتم توقيع وتقديم نفس الكتاب في الدورة الخامسة لمهرجان الجديدة من: 21 إلى 24 أكتوبر 2015 بحضور أرملة محمد بصطاوي الفنانة سعاد النجار وبعض أنجال وأقارب المرحوم. ومعلوم أن هذا الكتاب جاء نتيجة نداء كان قد وجهه منجز الكتاب عبر صفحته الفايس إلى سائر النقاد والباحثين كما الصحفيين والمعجبين بالفنان الراحل محمد بصطاوي، غداة وفاة هذا الأخير في أواسط شهر دجنبر من سنة 2014.. فتقاطر على معد الكتاب كم كثير من المقالات والشهادات، كما اختار عينة من الحوارات التي أجريت مع الراحل ونشرت في عدد من المنابر الإعلامية الورقية والإلكترونية، بعد التماس الإذن من أصحابها وحصوله عليه مكتوبا بالبريد الإلكتروني. وهكذا انتقى تشكيلة متنوعة ومتكاملة من المواد هي التي دبجت "من أجل بصطاوي" وباتفاق مسبق مع إدارة مهرجان خيربكة باعتبارها شريكا أساسيا ووحيدا في إنتاجه. كتب خالد الخضري بالصفحة العاشرة للكتاب كما في غلافه الأخير في تقديمه وتبريره للعنوان: (("من أجل بصطاوي" قد يبدو عنوانا بسيطا جدا وربما لحد الاستسهال في رأي البعض، لكنه معبر ليشمل كثيرين، إذ هو لا يقتصر فقط على السي محمد، فهذا الأخير مات رحمه الله.. لكن بصطاوي مازال حيا وسيستمر في سعاد النجار بصطاوي.. وفي أسامة بصطاوي.. وهاشم بصطاوي.. وحسام بصطاوي.. وهيثم بصطاوي.. وفاطمة الزهراء بصطاوي.. وكذلك أشقاؤه وشقيقاته مليكة ونعيمة وسعيدة وإلهام وحسن بصطاوي.. كما في سائر أعماله وأقاربه وأصدقائه وزملائه وفي قلوب ومحبي بصطاوي ومعجبيه وهم بالملايين يعدون وليس في ذلك أية مبالغة.. فهو في الأخير كتابهم/كتابنا جميعا. كما كان بصطاوي ولا يزال وسيظل فناننا كلنا...)