تتميز الدورة الرابعة للمهرجان المغاربي للفيلم الروائي القصير (من 7 إلى 11 أبريل 2015) بتكريم لمجموعة من الممثلين من بينهم النجم العربي الكبير محمد مفتاح ، فيما يلي ورقة تلقي بعض الأضواء على مسيرته الفنية الطويلة : سجل الممثل المغربي الكبير محمد مفتاح حضوره الفني بقوة على خشبات المسرح ، منذ انطلاقة تجربته التشخيصية في الستينات من القرن الماضي ، وعلى شاشات التلفزيون والسينما ، من خلال مشاركاته المتعددة في أعمال مغربية وعربية وأجنبية . كانت البداية من مسرح الهواة ثم المسرح الاحترافي ، وبالموازاة مع ذلك انفتح على التلفزيون والسينما منذ السبعينات ، وأصبح خلال العقد الأخير نجما من نجوم الدراما التلفزيونية العربية ، خصوصا في مسلسلات : الفصول الأربعة ، صلاح الدين الأيوبي ، صقر قريش ، ربيع قرطبة ، ملوك الطوائف ، عمر ... ، التي وقع أغلبها المخرج السوري المتميز حاتم علي . ويكفي للوقوف على القيمة الفنية للممثل القدير محمد مفتاح ذكر عناوين بعض مسرحياته الناجحة مع الطيب الصديقي ك " مومو بوخرصة " و " ديوان سيدي عبد الرحمان المجدوب " و " سيدي ياسين في الطريق " و " الحراز " و " في انتظار مبروك " و " الراس والشعكوكة " و " الأكباش " و " ومحجوبة " و " مقامات بديع الزمان الهمداني " ... ، و مع شفيق السحيمي ك " الوجه والكفا " ، ومع عبد الرزاق البدوي ك " راس الدرب " و " الحلقة فيها وفيها " ، ومع عبد الرحمان الخياط ك " درهم الحلال " ، ومع حميد الزوغي ك " سعدك يا مسعود " و " المعقول ماشي معقول " ، ومع الراحل محمد سعيد عفيفي ك " الطمع طاعون " وغيرها ... ومن الأفلام السينمائية المغربية والأجنبية الطويلة التي تألق فيها أو شارك فيها بأدوار متفاوتة القيمة نذكر العناوين التالية : " الشيء المستحيل " (1973) للمخرج الأمريكي جون فرانكهيمر و" القنفودي " (1978) و " الحاكم العام لجزيرة الشاكر باكر بن " (1980) و " كوماني " (1989) لنبيل لحلو و" 44 أو أسطورة الليل " (1982) لمومن السميحي و " بامو " (1983) لإدريس المريني و " أول قصة " (1992) لمصطفى الدرقاوي و " البند الثاني " (1993) من إنتاج محمد عسلي وإخراج الإيطالي موريزيو زاكارو و " فرسان المجد " (1993) و " ظل فرعون " (1996) لسهيل بنبركة و " مكتوب " (1997) لنبيل عيوش و " باي باي السويرتي " (1998) لداوود أولاد السيد و " زنقة القاهرة " (1998) لمحمد عبد الكريم الدرقاوي و " أصدقاء الأمس " (1999) لحسن بنجلون و " ياقوت " (2000) لجمال بلمجدوب و " ضفائر " (2000) للجيلالي فرحاتي و " طيف نزار " (2001) لكمال كمال و " وبعد " (2002) لمحمد اسماعيل و " جارات أبي موسى " (2003) لمحمد عبد الرحمان التازي و " الطين جا " (2004) لحسن لكزولي و " هنا ولهيه " (2004) لمحمد إسماعيل و " عود الورد " (2007) للحسن زينون وغيرها . ومن أعماله التلفزيونية المغربية نذكر على سبيل المثال " العيادة " و " الخابية " و " الخادمات " و " الرواسيات " لعبد الرحمان الخياط والراحل أحمد ناجي و " إثنان ناقص واحد " لمصطفى الدرقاوي و " صمت الليل " لإدريس اشويكة و " الملف الأزرق " للراحل محمد لطفي و " نهاية أسبوع في العرائش " لداوود أولاد السيد ومسلسل " دار الضمانة " (2015) لمحمد علي المجبود وغيرها ... إن هذا الريبرتوار المسرحي الغني وهذه الفيلموغرافيا المتنوعة يؤكدان أن محمد مفتاح أصبح إسما وازنا في تاريخ التشخيص المغربي والعربي والعالمي ، ولهذا فهو أهل لأكثر من تكريم .