صدر، مؤخرًا عن دار رؤية للنشر والتوزيع بالقاهرة كتابٌ في النقد النفسي للرواية البوليسية، من تأليف المحلِّل النفسي والناقد الأدبي الفرنسي بيير بيارPierre Bayard( صدر الكتاب باللغة الفرنسية سنة 1998 تحت عنوان: Qui a tué Roger Ackroyd ?، عن دار نشرMinuit)، وترجمة الناقد والمترجم المغربي حسن المودن، تحت عنوان: مَنْ قَتَلَ روجير أكرويد؟ الرواية البوليسية والتحليل النفسي. ويتعلق الأمر يتعلق بكتابٍ في نقد الرواية البوليسية فريدٍ من نوعه، يُغيّر من نظرتنا إلى الرواية البوليسية، ويسائل النقد " البوليسي " التقليدي في أسسه ومنطلقاته، ويدعونا إلى اكتشافات جديدة لا في طرائق القراءة والتأويل فحسب، بل وفي السبل التي تقود إلى إعادة البناء وإعادة الكتابة؛ فلا تعود أهمية هذا الكتاب إلى أن صاحبه يقرأ الرواية البوليسية رواية أجاثا كريستي: مقتل روجير أكرويد من منظور نفساني جديد فحسب، بل إنه يتعدى ذلك إلى إعادة كتابة هذه الرواية البوليسية من زاوية نظرٍ جديدة مغايرة للتي كُتِبَت من خلالها في الأصل، كأنما الناقد بيير بيار يتحول إلى كاتبٍ ثانٍ لهذه الرواية، رواية أجاثا كريستي.