الموسم 12 من تظاهرة خميس السينما وحقوق الإنسان تنظم جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان، في إطار الموسم 12 من خميس السينما وحقوق الإنسان، عرض-نقاش الفيلم الروائي الطويل "بيبيل" لمخرجته الفرنسية جون هيري، يليه تقديم وتوقيع كتاب "أنا ابن وحيد و3 أمهات" للكاتبة نادية الشرايبي يوم الخميس 27 أكتوبر على الساعة 6:30 مساء بسينما النهضة بالرباط. ويهدف هذا العرض-النقاش، الذي يجمع بين مشاعر إنسانية عميقة ومؤثرة في نفس الوقت، إلى إماطة اللثام عن مجموعة من الإشكالات المختبئة وراء كلمة "كفالة". وبالموازاة مع ذلك، سيتم عرض الفيلم على المنصة الرقمية للجمعية من الخميس 27 إلى 30 أكتوبر 2022 "بيبيل" عرضت الأم ابنها ثيو للتبني في نفس اليوم الذي وضعته فيه وكان أمامها شهرين للتراجع عن قرارها … أمام هذا الوضع، تحركت مصالح الرعاية الاجتماعية الخاصة بالأطفال للعناية بالطفل وفي نفس الوقت عملت على البحث على من يقوم بتبنيه. فيلم (بيبيل) هي قصة لقاء بين الطفل ثيو، ذي الثلاثة أشهر وأليس، البالغة من العمر 41 سنة، التي ظلت تبحث بشكل مضني عن طفل للتبني منذ عشر سنوات،…. "أنا ابن وحيد و3 أمهات" قصة حقيقية يرويها طفل تخلى عنه والده واحتضنته رفقة أمه، في سن 6 أشهر، عائلة مغربية في إطار الكفالة. يتعلق الأمر بقصة حقيقية لطفل يعيش في ظل نظام الكفالة، وهو وسيلة قانونية لها مزايا لا يمكن إنكارها لطفل متخلى عنه ولكنها تظل غير مكتملة لضمان الرعاية الكاملة للطفل. كما يشجب هذا الكتاب الفصل 490 من القانون الجنائي الذي ينص على سجن الأم العازبة التي لا تتمتع بأي وضع اجتماعي. علما أنها لا تنص على أي عقوبة ضد الأب، المغتصب الذي يتخلى عن ابنه. يزيد، بطل الكتاب، يحكي تجربته مع الكفالة مع عائلة مغربية قبلت أن تقوم برعايته، بغض النظر عن أحكام المجتمع ودون أن تقوم بتفريقه عن أمه البيولوجية، أمه العازبة. إن هذا الكتاب بمثابة ترافع حول موضوع ذي راهنية في المغرب، لطالما دافعت عنه العديد من الجمعيات والمنظمات الوطنية. يذكر أن هذا الموسم الثاني عشر يندرج في إطار المشروع الجديد "الترافع من أجل حقوق الإنسان: السينما من أجل إصلاح السياسات العمومية وإصلاح السياسة العمومية المتعلقة بالسينما في المغرب"، الممول من طرف الاتحاد الأوروبي. ويرتكز المشروع على أربعة محاور رئيسية: – دعم المجتمع المدني في ترافعه حول قضايا حقوق الإنسان؛ – التحضير لإدماج الأحداث؛ – المساهمة في إصلاح القوانين والسياسة العمومية المتعلقة بالسينما؛ – الترافع من أجل إصلاح السياسات المتعلقة بحقوق الإنسان والسينما. كما يروم هذا المشروع توظيف السينما كدعامة لإنجاح المعركة الثقافية والسياسية في أفق تعزيز حقوق الإنسان ودولة الحق والقانون في المغرب وتوطيد دور المجتمع المدني في الترافع وإعطاء دينامية للشراكة متعددة الأطراف في مجال النهوض بحقوق الإنسان والدفاع عنها. وينظم برنامج "خميس السينما وحقوق الإنسان" بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبدعم من المركز السينمائي المغربي، سينما النهضة، مؤسسة هبة، وشركتي (RFC Digital) و(MT prod)، ومجلة (Sortir mag). ملحق نبذة عن السيدة نادية الشرايبي تعمل منذ 30 سنة في مجال المال والمقاولات، وهذا لم يمنعها من العطاء اللامتناهي في المجال الجمعوي. بالموازاة مع وظيفتها في مجال التأمين، تعمل مسؤولة عن إدارة منظمة غير حكومية مغربية تدعم النساء في وضعية صعبة والأطفال في وضعية هدر مدرسي. تساهم السيدة الشرايبي، بعيدا عن الأضواء، في العديد من المشاريع واسعة النطاق الرامية إلى دعم الأشخاص المعوزين والذين يعانون من الفقر، قبل أن تقرر تبني طفل بشكل مباشر. كان لها تجارب سابقة في الكتابة، غير أن أول كتاب خرج للوجود تم سنة 2018 ليحصد نجاحا كبيرا وردود فعل إيجابية من قبل الجمهور. نبذة عن المخرجة جين هاري تلقت تكوينها في المدرسة الدولية للمسرح قبل ولوج المعهد الوطني العالي للفن المسرحي بباريس. لعبت بشكل خاص في (commissaire Maigret)، (La Maison de Félicie)، في فيلم ميلو في ماي وكابرييل دو باتريس شيرو. كما لعبت في مسرحية (Loup-garou) لروجر فيتراك، بمسرح (Proposition) بباريس، من إخراج نورة بوبليل، سفر بنجامين وسنتي 2005 و2006 في مسرحية (Belvédère) التي أخرجها جاك فينشي. وهي كذلك مؤلفة رواية (80 étés)، التي تم نشرها من قبل كاليمار عن مجموعة (Haute Enfance). أخرجت فيلمها الطويل الأول سنة 2013 تحت عنوان (Elle l'adoreNomination) عن فئة أفضل فيلم أول بسيزار 2015. وسنة 2017، أخرجت (Pupille Bayard)، الذي فاز بأفضل سيناريو بالمهرجان الدولي للفيلم الفرنكوفونينامور. وسيتم عرض فيلمها الأخيرقريبا الذي يحمل عنوان '' j'ai croisé le loup'' .