صدر حديثا عن منشورات "الفينك" كتاب جماعي بعنوان "بروكسيل المغربية"، نسق مواده الكاتب وشاعر طه عدنان. ويقترح الكتاب الصادر بدعم من وزارة الثقافة المغربية ومجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج جولة أدبية في بروكسيل، أنجزها عدد من الكتاب، وتجسدت في شهادات استقاها ونسقها طه عدنان، بعضها لكتاب عابرين، وأخرى لمقيمين زمنا طويلة في المدينة وثالثة لكتاب ينحدرون من أسر مهاجرة. في هذه الأنطولوجيا، يرسم كل كاتب بروكسيل، برؤيته الخاصة، بأسلوبه ولغته التعبيرية الخاصة أيضا، وفق خارطة شخصية حميمية. وساهم في تشكيل "بروكسيل المغربية" ياسين عدنان، نعيمة البديوني، صابر عسال، عبد الرحيم بنخاش، ادريس بار، بيتي الباتول، حفصة البكري المراني، عبد القادر بنعلي، محمد بنيس، محمد برادة، علال بورقية، سميرة العياشي، غوباري الهواري، محمد حمودان، ليلى الهواري، ادريس الجعايدي السلاوي، العربي خطوطة وعبد اللطيف اللعبي. كما خص الكتاب بتوقيعه فؤاد العروي، مانزا، عبد الله المتقي، أيوب موزاين، مينة ولد الحاج، الصديق الرباج، مصطفى ردكي، عبد الله الطايع، حميد زيد، محمد زلماتي، زهرة الزيراوي وعبد الله زريقة. ليس الكتاب الذي صممت غلافه الفنانة البلجيكية من أصل مغربي، جميلة البدوي، دليلا سياحيا، يقول طه عدنان، بل هو خطو في أثر المدينة تكتبه نصوص أدبية مغربية في عمل جماعي طالما راود الشاعر المقيم ببروكسيل. ولأنه لم ينجز كتابا حول المدينة، فقد طارد منذ زمن طويل الكتابات المختلفة حولها لدى آخرين. هم كتاب من آفاق وحساسيات متنوعة طبعوا بعبورهم مدينة بروكسيل بإبداعيتهم، لتصبح جزءا من مسارهم الأدبي.