أختير الفيلم الروائي نزوح للمخرجة سؤدد كعدان للمشاركة في النسخة 79 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي (31 أغسطس/آب – 10 سبتمبر/أيلول) حيث سيشهد عرضه العالمي الأول في مسابقة Orizzonti Extra، لتعود كعدان إلى مهرجان فينيسيا بفيلمها الثاني بعد أربع سنوات حيث حصل فيلمها الأول يوم أضعت ظلي على جائزة أسد المستقبل في مسابقة أوريزونتي. وتعليقاً على اختيار نزوح قال ألبيرتو باربيرا، مدير مهرجان فينيسيا السينمائي "بعد فوزها بجائزة العمل الأول في فينيسيا، تعود سؤدد كعدان بفيلمها الطويل الثاني، وهو قصة رمزية عن تحرر امرأتين تغادران دمشق تحت القصف لتصبحا لاجئتين. أسطورة مليئة بالكوميديا السوداء". تدور أحداث الفيلم في سوريا خلال صراعات السنوات الماضية، حيث يدمر صاروخ سقف منزل الفتاة زينة "هالة زين" ذات ال 14 سنة، لتنام بعدها لأول مرة تحت النجوم، وتقيم صداقة مع عامر "نزار العاني" الصبي بالمنزل المجاور، ومع تصاعد العنف تُصر والدتها هالة "كندة علوش" على الرحيل وتدخل في صراع مع زوجها معتز "سامر المصري" الذي يرفض أن يتحول للاجئ ويمنع عائلته من ترك المنزل. وكان مشروع الفيلم قد حصل على جائزة باومي للسيناريو من برلين، وفي مهرجان كان السينمائي فاز بجائزة تلفزيون ARTE، وجائزة سورفوند، ضمن ورشة سينيفونداسيون، كما نال دعماً من تورينو فيلم لاب ومؤسسة الدوحة للأفلام، معهد الفيلم البريطاني (منحة تمويل اليانصيب الوطني). الفيلم من تأليف وإخراج سؤدد كعدان وتم تصويره في تركيا، وهو من إنتاج شركة كاف للإنتاج (سؤدد كعدان)، وشركة بيركلي ميديا جروب ( يو فاي سوين) و يشارك في الانتاج أكس نيلو (مارك بوردور)، ومن بطولة كندة علوش، سامر المصري، هالة زين، نزار العاني، ودارينا الجندي، وتولت تصويره مديرة التصوير الشهيرة هيلين لوفار. شركة MAD Solutions نتج منفذ للفيلم تتولى حقوق توزيعه في العالم العربي، وتتولى شركة MK2 مبيعات الفيلم بأنحاء العالم. بينما توزعه في فرنسا شركة PYRAMIDE، وتم تمويل إنتاجه من خلال FILM4، وStar Collective. سابقاً، تعاونت MAD مع سؤدد، بتوزيع فيلمها الوثائقي عتمة، كما ساهمت MAD في عرض 3 من أفلام المخرجة على منصة نتفليكس وهم الروائي الطويل يوم أضعت ظلي، والفيلمان القصيران عزيزة وخبز الحصار، وتتولى MAD توزيعهم حالياً. سؤدد كعدان مخرجة سورية، وُلدت في فرنسا. درست النقد المسرحي في المعهد العالي للفنون المسرحية بسوريا وتخرجت من معهد الدراسات المسرحية والسمعية المرئية والسينمائية بجامعة القديس يوسف (IESAV) في لبنان. أول فيلم روائي طويل لها يوم أضعت ظلي والذي تم اختيارها للمنافسة بمهرجان فينيسيا حيث فاز بجائزة أسد المستقبل، كما حصل على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان لوس أنجلوس السينمائي، وتسلط أفلام سؤدد الضوء على الوضع في سوريا خلال العِقد الماضي، وحصدت عشرات الجوائز الدولية.