أعلنت متاحف قطر عن تعيين السيدة زينة عريضة مديرًا لمتحف: المتحف العربي للفن الحديث، المؤسسة الرائدة في العالم العربي في مجال الفن الحديث والمعاصر. وقبل ذلك، تولّت السيدة عريضة إدارة متحف سرسق في بيروت منذ عام 2014، وتتولى إدارة متحف ابتداءً من الأول من نوفمبر 2021. وستخلف السيدة عريضة السيد عبد الله كروم، الذي اختتم فترة عمله كمدير لمتحف، وأصبح يشغل منصب استشاري تقييم خاص لدى الشيخة آمنة آل ثاني، نائب الرئيس التنفيذي بالوكالة للمتاحف والمقتنيات وحماية التراث لمتاحف قطر ومدير متحف قطر الوطني، حيث سيقدم المشورة اللازمة فيما يتعلق بموضوع الفن المعاصر في متاحف قطر كاملة، وسيتولى مهمة الإشراف على المشاريع الأكاديمية والتنظيمية المستقلة على المستوى الدولي. جدير بالذكر أن السيدة زينة عريضة متخصصة بمجال الفنون والثقافة والتراث في العالم العربي، إضافة إلى اهتمامها بالتصوير الفوتوغرافي والمحفوظات والفن الحديث والمعاصر، ويجدر الإشارة إلى أنها أعادت افتتاح متحف سرسق بعد إغلاقه لعشرة سنوات، حيث خضع خلال هذه الفترة لأعمال الترميم والتوسعة، وعملت كذلك على إطلاق الشراكات المحلية والعالمية، وتقديم المعارض والبرامج العامة، والبرامج المتعلقة بالمكتبة والمحفوظات، كما ساهمت في تعزيز مكانة المتحف محليًا وعالميًا. وقد تعرّض المتحف لأضرار كبيرة بعد الانفجار الضخم الذي هز مرفأ بيروت عام 2020؛ مما دفع السيدة عريضة إلى قيادة حملة جمعت خلالها ما يزيد على 2.5 مليون دولار، وظفتها في إعادة إعمار المتحف وترميم لوحاته وأعماله الفنية. وتسلمت عريضة إدارة المؤسسة العربية للصورة منذ عام 1997 وحتى عام 2014، حيث قادت أثناء ذلك مبادرة "الشرق الأوسط للمحافظة على الصورة الفوتوغرافية"، وهي مبادرة استراتيجية تمتد لسنوات، وتهدف إلى زيادة الوعي بأهمية الحفاظ على تراث المنطقة من المواد المصورة. وستعمل السيدة عريضة مع السيد كروم خلال الفترة القادمة لتسهيل الانتقال السلس لأمور الإدارة. وعلق السيد أحمد موسى النملة، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر: "نرحب بمدير متحف الجديد، زينة عريضة، التي تجلب خبرتها العميقة ورؤيتها الثاقبة إلى المتحف لقيادته خلال عقده المقبل. نحن ممتنون للغاية لعبد الله كروم على دوره القيم في تطوير متحف على مدى السنوات الثماني الماضية من خلال معرفته الواسعة التي ساهم بها في دعم هذه المؤسسة والعلاقات الهامة المتعددة مع الفنانين الذين أستقطبهم إلينا ". من جانبها، قالت السيدة زينة عريضة: "يشرفني أن يتم اختياري لقيادة هذه المؤسسة الاستثنائية. كما يسعدني أن أبدأ العمل مع فريق المتحف، وقيادات متاحف قطر، والفنانين البارزين من خلفية عربية في المنطقة وحول العالم، حيث سنتولى البناء على إنجازات متحف في السنوات الماضية ". من جهته، قال السيد عبد الله كروم: " لقد تشرفت بإدارة متحف على مدى السنوات الثماني الماضية. ومع احتفال متحف بمرور عشر سنوات على افتتاحه، يغمرني الفخر بإنجازات المتحف والتقدم الذي أحرزه الفريق خلال فترة عملي من حيث المجموعة والمعارض والمطبوعات ومشاركة الجمهور، في قطر وعلى الصعيد العالمي. كلي ثقة أن المتحف سيستمر في ازدهاره في ظل إدارته الجديدة بقيادة السيدة زينة عريضة. أتمنى لها كل النجاح في المستقبل." وتولى السيد عبد الله كروم إدارة متحف في عام 2013. وهو قيم فني، وباحث، ومحفز ثقافي ولد في المغرب، وجاء إلى متحف بعد أن عمل قيمًا مشاركًا ل "لا ترينالي"، باريس (2012) مع الراحل أوكوي إنويزور، وكمدير فني لبينالي بنين (2012). وهو رائد في الفكر التنظيمي لما بعد الاستعمار، ملتزمًا بكتابة تاريخ الفن من وجهات نظر عالم بمراكز متعددة، وقد برز لأول مرة كمؤسس ل "الشقة 22″، وهي مساحة تجريبية في الرباط للمعارض وإقامات الفنانين، تأسست في عام 2002. ومن بين المعارض البارزة التي نظمها، والتي جذبت الاهتمام الدولي إلى متحف ومتاحف قطر، ما يلي: عالمنا يحترق في قصر طوكيو في باريس، وهي مبادرة رئيسية للسنة الثقافية قطر-فرنسا؛ وثلاثية المغرب في متحف رينا صوفيا الوطني للفنون الحديثة في مدريد؛ وأجيال الثورة في متحف؛ ومعارض لأعمال الفنانين بما في ذلك وائل شوقي، وشاكر حسين آل سعيد، وم. ف. حسين، وجمعية الرقة الإعلامية، وإل أناتسوي ويطو برادة، وأوغيت الخوري كالان. كان له دور فاعل في مواصلة إثراء مجموعة متحف، وكان جزءًا لا يتجزأ من المبادرات العلمية مثل مؤتمر توسيع جغرافية المقاومة في مجال الفن الحديث والمعاصر، الذي شارك في تنظيمه متحف ومعهد الدوحة للدراسات العليا، والتطوير المستمر لموسوعة متحف للفن الحديث والعالم العربي. # نبذة عن متاحف قطر تُقدّم متاحف قطر، المؤسسة الأبرز للفنون والثقافة في الدولة، تجارب ثقافية أصيلة وملهمة من خلال شبكةٍ متنامية من المتاحف، والمواقع الأثرية، والمهرجانات، وأعمال الفن العام التركيبية، والبرامج الفنية. تصون متاحف قطر ممتلكات دولة قطر الثقافية ومواقعها التراثية وترممها وتوسع نطاقها، وذلك بمشاركتها الفن والثقافة من قطر، والشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، ومنطقة جنوب آسيا مع العالم، وأيضًا بإثرائها لحياة المواطنين، والمقيمين وزوار البلاد. وقد جعلت متاحف قطر، تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وبقيادة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، من دولة قطر مركزًا حيويًا للفنون، والثقافة، والتعليم في منطقة الشرق الأوسط وما حوله. وتُعتبر متاحف قطر جزءًا لا يتجزّأ من هدف تنمية دولةٍ مبتكرة، ومتنوعة ثقافيًا، وتقدميّة، تجمع الناس معًا لتشجيع الفكر الحديث، وإثارة النقاشات الثقافية الهامة، والتوعية بالمبادرات البيئية والاستدامة وتشجيعها، وإسماع صوت الشعب القطري. أشرفت متاحف قطر، منذ تأسيسها في عام 2005، على تطوير كل من: متحف الفن الإسلامي، وحديقة متحف الفن الإسلامي، ومتحف: المتحف العربي للفن الحديث، ومتحف قطر الوطني، وجاليري متاحف قطر– الرواق، وجاليري متاحف قطر– كتارا، ومهرجان "تصوير" للتصوير الفوتوغرافي في قطر. وتشمل المشاريع المستقبلية 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي الذي سيتم افتتاحه قريبًا، ودَدُ – متحف الأطفال في قطر. من خلال المركز الإبداعي، تطلق متاحف قطر المشاريع الفنية والإبداعية، وتدعمها، مثل مطافئ: مقر الفنانين، تصوير: مهرجان قطر للصورة، وM7، المركز الإبداعي للتصميم والابتكار والأزياء الذي يصقل المواهب الفنية، ويقدم الفرص لتطوير بنية تحتية ثقافية قوية ومستدامة. ويعبر ما تقوم به متاحف قطر عن ارتباطها الوثيق بقطر وتراثها، والتزامها الراسخ بالدمج وسهولة الوصول، وإيمانها بقيمة الابتكار. متحف: المتحف العربي للفن الحديث متحف: المتحف العربي للفن الحديث هو المتحف الرائد في العالم العربي للفن الحديث والمعاصر. يوفر المتحف بيئة مرحبة وحيوية تدعو إلى إثارة الحوار حول الفن الحديث في المنطقة وخارجها. ويحتضن المتحف مجموعة لا مثيل لها من التحف والقطع الأثرية والأعمال الفنية التي تقدم فكرة وافية عن الفن الحديث في شمال أفريقيا وغرب آسيا والعالم العربي بصفة عامة. ويؤدي "متحف" دورًا مهمًا كمركز للحوار والبحث العلمي ومصدرًا لتعزيز الإبداع في قطر. افتتحت متاحف قطر "متحف" عام 2010، بالتعاون مع مؤسسة قطر، ويقع في المدينة التعليمية. وقد أُسس المتحف على يد الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني، الذي بدأ في جمع مجموعته في ثمانينات القرن الماضي، حيث شرع أولًا في اقتناء أعمال الفنانين القطريين، ثم توسع ليشمل أعمال الفنانين التي أبدعوها في القرن العشرين في جميع أنحاء غرب آسيا وشمال أفريقيا وبلدان المهجر، كما جمع مقتنيات ألهمت العديد من الفنانين العرب المعاصرين، ومنها أعمال من العصور القديمة من بلاد ما بين النهرين ومصر وبلاد الفرس والهند. وتمثل مجموعة المقتنيات التي جمعها الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني نواة المتحف التي اعتمد عليها عند نشأته التبرع بمجموعة أولية من الأعمال التي جمعها الشيخ حسن إلى المؤسسة العامة. وعلى مدى السنوات العشر الماضية، ساهم "متحف" بشكل كبير في البحوث والنقاشات حول الفن الحديث والمعاصر وهو متاح لدارسي الفن والجمهور العام من خلال موسوعة "متحف" للفن الحديث والعالم العربي. ويستمر متحف في العمل كمنصة ديناميكية للفنانين، تسهل إبداع واستكشاف الأعمال المعاصرة.