وجدتها! ما هي؟ الأبدية انها البحر مختلطا بالشمس. "رامبو" لستُ بحاجة إلى قلم فخم، ولا مكان أنيق لأكتب كل ما أحتاجه رقعة هادئة تتتسع لي ولظلي الراقص على مساحات الضوء، ببساطة أحتاجني في حالة أخرى شبيهة بتلك الأنثى الغارقة داخل حلم لا ينتهي، آخذني في وحدة، في ألفة، في جنون إلى الأعماق. هكذا تجيء الكتابة تنتزع كل الهدوء، تتسرب نحو الثقب الغائرة من الذاكرة لتفتت الجلمود الصلب ذاك الجرح الأبدي، لترفعه إلى السطح عبر شقوق ضيقة نازفة بالتفاصيل المؤرقة، لستُ بحاجة للكتابة كما حاجتي للأشياء العادية الروتينية، حاجتي لها تأتي كوخز موجع، كشعور غريزي يحيل موجا يكرر تموجه الأزلي، عادة الريح أن تعصف مرة بالويل ومرة باليمن... هكذا تجيء كمطر فجائي، كنشيج الأوردة السقيمة، ولادة بعد أخرى احتضار ونكوص، تأتي ضاجة بأسئلة الوجود، تفتح فمها الشره للحياة، تصنع داخلي خصوصياتها وتخصني بأولياتها، تذهب بي إلى حيث الكون غبش، بياض العين الشاردة، وإلى حيث الكون شاشة واضحة للبصيرة والحواس الأخرى مابين ال.بين. هي كتلك المساحات الفارغة الشبيهة بالبقايا العسيرة على الموت، تراودني على الحلم البعيد، على هالة الأشياء الخفية، تغرف من الخارج مكمن تلاقي الأحياء، فتدخلني بنواميس البروج وأعراس المروج، تجعلني أبدو للظاهر البسيط ملبدة بغيم اللافهم، وللمستبصر الحذق امرأة مفتوحة على المدى، منزوعة الأبواب والأشرعة، ساطعة كوجه البحر، هشة كاليرقة، منيعة كالجدارات الصلبة. أكتب ما وهب الشِّعر، ما وهبت تلك الأخاديد التي ضيعت مساراتها.... تلك العتبات آكلة الأقدام غربة أخرى حاجتي في أن أقصص أحوال الموت في أن أسكن امرأة غيري لا تبكي الغيابات المفاجئة لا تشكو الليل إذا تنفس غفاة المدن الباردة امرأة سليلة الحلم البدائي