نالت الشاعرة الأميركية لويز غلوك (77 عاما) الخميس جائزة نوبل للآداب العريقة في خطوة مفاجئة تتوج نتاجها الذي باشرته في نهاية الستينات، على ما أعلنت الأكاديمية السويدية المانحة للجائزة. وأوضحت الأكاديمية في حيثيات قرارها أن غلوك كوفئت "على صوتها الشاعري المميز الذي يضفي بجماله المجرد طابعا عالميا على الوجود الفردي". وتشكل الطفولة والحياة العائلية والعلاقات الوثيقة بين الأهل والأشقاء والشقيقات موضوعا مركزيا في عملها. ويُعتَبَر "افيرنو" (2006) ديوانها الرئيسي وهو تفسير رؤيوي لنزول بيرسيفونا إلى الجحيم وهي أسيرة هاديس إله الموت. وكان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قد منح غلوك ميدالية العلوم الإنسانية الوطنية خلال حفل أقيم بالبيت الأبيض عام 2015. وسبق لغلوك أن فازت العام 1993 بجائزة بوليتز عن مجموعتها الشعرية "ذي وايلد أيريس" وجائزة "ناشونال بوك اوارد" في 2014. وهي استاذة أدب إنكليزي في جامعة يال "وتسعى إلى طابع عالمي وفي سعيها هذا تستوحي من الأساطير (..)الحاضرة في غالبية أعمالها" على ما أكدت الأكاديمية السويدية. ونال الجائزة العام الماضي الروائي النمسوي بيتر هاندكه ما أثار موجة من الانتقادات إذ تساءل كثيرون كيف تمنح المكافأة إلى كاتب يدعم الزعيم الصربي سلوبودان ميلوشيفتش في حروب البلقان ويخفف من فظاعات جرائم جيشه. وبررت الأكاديمية خيارها بأنها تمنح الجائزة على أساس الجدارة من دون أي اعتبارات سياسية. وتترافق الجائزة مع مكأفاة مالية قدرها 10 ملايين كرونة سويدية (حوالى 1,1 مليون يورو). وفازت 16 سيدة بجائزة نوبل للآداب في مقابل 101 رجل منذ بدء منح الجائزة من قبل الأكاديمية السويدية عام 1901.