فازت الشاعرة الأميركية لويز غلوك (77 عاما)، اليوم الخميس، بجائزة نوبل للآداب العريقة، في خطوة غير متوقعة تتوج أعمالها التي بارشتها عند نهاية الستينات، وتتمحور حول مواضيع الطفولة والحياة العائلية وتستوحي من الأساطير على وجه الخصوص. وقالت الأكاديمية السويدية المانحة للجائزة بشأن حيثيات قرارها، إن غلوك كوفئت "على صوتها الشاعري المميز الذي يضفي بجماله المجرد طابعا عالميا على الوجود الفردي". وتشكل الطفولة والحياة العائلية والعلاقات الوثيقة بين الأهل والأشقاء والشقيقات موضوعا مركزيا في عملها. ويعتبر "افيرنو" (2006) ديوانها الرئيسي، وهو تفسير رؤيوي لنزول بيرسيفونا إلى الجحيم، وهي أسيرة "هاديس" إله الموت. وسبق لغلوك أن فازت في العام 1993 بجائزة "بوليتزر" عن مجموعتها الشعرية "ذي وايلد أيريس"، وجائزة "ناشونال بوك أوارد" في 2014 عن آخر عمل لها "فيثفول أند فيرتووس نايت". وقال الأمين العام الدائم للأكاديمية، ماتس مالم، إنه اتصل بغلوك قبيل الإعلان، موضحا أن "وقع الإعلان كان مفاجئا عليها لكن مرحب به على ما أظن". وتعتبر غلوك رابع امرأة تفوز بجائزة نوبل للآداب في العقد الأخير، والسادسة عشرة فقط منذ بدء توزيع هذه المكافآت العريقة في 1901. وكانت البولندية أولغا توكارتشوك آخر الفائزات في 2018. ويسجل وجود كبير للنساء في موسم نوبل للعام 2020، مع فوز ثلاث نساء بجوائز علمية. وقد تعادل النساء أو يحطمن العدد القياسي للفائزات (خمس في 2009)، مع توزيع جائزتي السلام الجمعة والاقتصاد الاثنين المقبل. وغلوك هي أستاذة الأدب الإنجليزي في جامعة يال، "والتي تسعى إلى طابع عالمي، وفي سعيها هذا تستوحي من الأساطير (..)الحاضرة في غالبية أعمالها"، حسب ما أكدت الأكاديمية السويدية. وقالت اللجنة إن ديوانيها "ذي ترايومف او أكيليس" (1985)، و"ارارت" (1990) يتناولان "صورا صريحة حول علاقات عائلية مؤلمة"، مشيرة إلى أن استخدامها "لنبرة طبيعية لافتة من دون أي أثر لزخارف شاعرية". وغلوك هي أيضا "شاعرة التغير الجذري والولادات الجديدة"، وتصف في قصيدتها "سنودروبس" عودة الحياة بعد الشتاء فيما غالبا ما يتسم عملها "بحس الفكاهة والظرافة اللاذعة". وأكدت الأكاديمية أن غلوك "تكتب شعرا روائيا حالما يستحضر ذكريات وأسفارا ويتردد ويتوقف لفتح آفاق جديدة. فيه يتحرر العالم ويحلق قبل أن يحضر مجددا بسحر ساحر".