وأنت بذرة بعد... لعلي ضيّعتك وسط الزحام أو تخليت عنك ليبتلعك السراب لكنك اليوم تنغرسين آية في رصيف العمر وطفوك يشبه خوخة خجولة معتكفة على درر الأسرار تنبش أشلائي وتنثرني همّا وفقرا متّهما لتلملمني كائنات ورقية أبدا لن تشحذ ، عليها جنت كآبة الأوطان، يحلم عشب قلبها بشفاعة قد يعبق بها كل هذا الهذيان... لقصيدة تولد والجفن مسدل أرقّ معجما وأفصح سرنمة من ثرثرة في ريشها تنفخ منابر وأد المرّ الجريء... لست أنسج من فراغ اللحظة بوحي لأقفز فوق الجراحات لكنها التجارب علمتني أن صمت الشياطين مذيّل بكل كنوز الماوراء وبالتي تسمى مجازا موسيقى الهباء...