فرديوا يا زمنا يقفُ عجِلا فوق الكدمات المُرْدِ تتمطّى صهوته تسترقُ نظرا شبقيا يغوي جبل الطّارْ فرديوا يا ريحا عند الشفق الغربي على أكمات جردٍ تستنشق بحرا يا سيزيف يمتشقُ صخرا قزحيا من نارْ تهدي عبق البوغاز جنونا مقلتاها وتتيه فلول الحلم على شفتيها فرديوا يا سفرا جهل السندباد مداه يا ريح الولاية والفقراءْ يا أخت العذراء أنت مزمار داود أنت بدر يرتجف يستمرئ سُكْرا لا كالسّكْر يسكب شعرا تلو الشعر وينام هنيئا فوق الريح علَما في رأسه نارْ أين عينيك فرديوا؟ بعدا لغدٍ يدمي شفتيك يشدو بفم إبليسي وعلى شطحات زيد يغري بك موتا ويبيع زعانفَ نهدَيْك زبونا أعمى يا فتاة الشعراءْ يا لحظة هوْسٍ .. يا نجمة الفجر الشقراءْ عجبا ! كيف يرعاك طرفُ طريفٍ كيف يعروك خُفٌّ خفيفٌ كيف غادر موسى فافترسته أسود الشرق لا.. لا ترشقي النجوم بناظريك يا عَصِيَّتنا على الودِّ. يا بنت الريح ويا أمّ الريح يا كلّ الأسرار