احتضنت قاعة المركب الثقافي والسينمائي لجمعية أبي رقراق " هوليود " ، بحي كريمة ، حفل افتتاح الدورة السابعة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا ، الذي انطلق حوالي السابعة والنصف مساء بحضور الوزراء نبيل بنعبد الله ومحمد الصبيحي وبسيمة الحقاوي وجمهور غفير من الفنانين والمثقفين والجمعويين وممثلي السلطات المحلية وغيرهم . وتضمن برنامج هذا الحفل كلمات بالمناسبة لكل من عمدة سلا ورئيس الجمعية المنظمة نور الدين اشماعو ، وتكريمات للممثلة المصرية آثار الحكيم و لروحي الناقدين السينمائيين الراحلين مؤخرا المغربي محمد الدهان والمصري أشرف البيومي ، وعرض فيلم الافتتاح المغربي " زينب ، زهرة أغمات " لفريدة بورقية ، المشارك في المسابقة الرسمية . نشط الحفل كالعادة الاذاعيان محمد عمورة وسناء الزعيم وتميزت فقرة التكريم بعرض أشرطة قصيرة تعرف بمعطيات من حياة وأعمال الشخصيات المكرمة ، متبوعة بشهادات الأولى تلاها الناقد محمد اشويكة في حق الراحل الدهان والثانية أدلى بها الكاتب والناقد مصطفى المسناوي في حق الراحل البيومي والثالثة ارتجلتها الاذاعية الفصيحة صباح بنداوود في حق الممثلة آثار الحكيم . وبعد ذلك تم تقديم الطاقم التقني والفني لفيلم الافتتاح بحضور مخرجته فريدة بورقية وبطلته فاطيم العياشي وكاتب السيناريو منصف القادري وثلة من مشخصي أدواره نذكر منهم محمد خيي وبنعيسى الجيراري وجميلة شارق ... وجنود الخفاء من التقنيين . الا أن هذا الفيلم الجديد بعد عرضه لأول مرة هذا اليوم ، قد خيب آمال النقاد والسينفيليين ولم يكن ، فنيا ، في مستوى انتظارات الجمهور الذي غصت به قاعة هوليود . فالنسخة التي شاهدناها في افتتاح مهرجان سلا كانت تشكو من غياب الحبكة الدرامية ونقصان العمق في بناء الشخصيات وضعف ادارة الممثلين وطغيان الحوار على الصورة وكأننا نشاهد عملا تلفزيونيا وليس فيلما سينمائيا ، زد على ذلك التفاوت الملحوظ في أداء الممثلين لأدوارهم ، فباستثناء الممثل القدير الراحل محمد مجد والممثل المقنع محمد خيي والرائدة أمينة رشيد والممثلة المتميزة جميلة شارق وآخرين ظل التشخيص باهتا وأحيانا متخشبا (حالة فاطيم العياشي) أو نشازا (حالة بنعيسى الجيراري) . هناك مجهود على مستوى التصوير والديكور والملابس وجوانب أخرى الا أن الخلل في التشخيص وادارة الممثلين وغياب الخيط الرابط بين الأحداث والوقائع والشح في الامكانيات التي يتطلبها الفيلم السينمائي التاريخي جعلتنا أمام فيلم باهت وسطحي ليس في مستوى ما عودتنا عليه الأستاذة فريدة بورقية من أعمال تلفزيونية محترمة .