حلَّت مساء الثلاثاء الأخير، الفنانة والممثلة فاطمة بوجو خريجة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط سنة 1993، ضيفة على البرنامج الشهري “اكسيون سات” بالخزانة الوسائطية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة. وتحدثت بوجو في هذا اللقاء المفتوح، الذي يستضيف فيه معده مصطفى صوفي، نجوم المسرح والسينما والتلفزيون، عن تجربتها الفنية الطويلة، التي انطلقت من مدينة القنيطرة، لتلج بعد ذلك المعهد الذي فتح لها آفاق واعدة وكبيرة. كما سلطت بوجو الضوء على تجربتها المتنوعة التي أثمرت ما يقارب من 34 عملا تلفزيونيا، ونحو 25 عملا مسرحيا، فضلا أعمال سينمائية طويلة وقصيرة، واخرى تخص الرقص والملحمة والدبلجة، من خلال تعاملها مع مخرجين مغاربة وأجانب، مؤكدة ان الفن شيء جميل، وعلى الفنانين الشباب بذل مزيد من الجهد والتكوين، للوصول الى النجومية والتألق. وشددت بوجو بالمناسبة، على أهمية التجربة المغربية في مجال الدعم، سواء الدعم المسرحي او السينمائي، فضلا عن دعم المهرجانات، وهي التجربة والمبادرة المتميزة، التي لا توجد في عدد من البلدان الإفريقية والأجنبية، ومنها اسبانيا بحكم عيشها فيها، وزياراتها المتعددة لها منذ أزيد من 12 سنة. وتطرقت الفنانة الى العديد من المحطات الفنية في حياتها، سواء على مستوى الكريمات او الإشراف على الورشات، او على مستوى لجان التحكيم وغيرها، منوهة بالعديد من التجارب المسرحية الشبابية، التي استطاعت الفوز بجوائز دولية، وتنظيم مهرجانات محترفة، منها تجربة الرواد في خريبكة، وتجارب ابن جرير وشيشاوة وغيرها، ما يبرز طموح هؤلاء الشباب إلى إسماع صوت المسرح، وجعله وسيلة للتواصل والفرجة والإشعاع والتنمية. وأكدت بوجو، التي انبهرت بفضاءات الخزانة الوسائطية لما فيها من مرافق فنية وثقافية وتربوية راقية، انه بالرغم من قلة حضورها في الأعمال الفنية، إنما راجع إلى اختيارها الدقيق لما يناسبها، ويحقق انتظار الجمهور، وحتى يكون الفنان صادقا مع نفسه و مع الجمهور، كاشفة الغطاء عن أعمال فنية جديدة في الطريق ستعجب الجمهور، كما تناولت فاطمة خلال نقاشها مع الجمهور، الكثير من القضايا الفنية والحياتية، ترتبط بالتنمية الذاتية وطرق الوصول إلى الهدف المنشود عن طريق الاجتهاد والتعلم، ومحاربة الجهل والأمية، مبرزة في الوقت ذاته أن بلادنا لها الكثير من المزايا والامتيازات الجميلة مقارنة مع بلدان أخرى، وبالتالي وجب استثمارها، لتكوين الذات، والانخراط في الورش التنموي، وكسب رهانات المستقبل خاصة على المستوى الفني والثقافي ومجالات حيوية أخرى.