بدأت إدراة مهرجان «القاهرة السينمائي الدولي» الجديدة برئاسة الناقد أمير العمري، وضع التصورات الرئيسية للدورة 36 من عمر المهرجان، والمقرر إقامتها في الفترة من 19 إلى 26 نوفمبر 2013. وقررت إدارة المهرجان إسناد مهام إدارة المسابقات والبرامج الخاصة لعدد من النقاد الشباب في محاولة لضخ دماء جديدة في شرايين المهرجان، إضافة إلى استحداث عدد من البرامج الجديدة الموازية لفعاليات المسابقات الرسمية سواء الدولية أو العربية. وأعلنت إدارة المهرجان أن الناقد السينمائي رامي عبدالرازق، سيتولى مسؤولية «المسابقة العربية» في الدورة الجديدة، لاختيار 12 فيلمًا من أحدث انتاجات السينما العربية للتنافس على جوائزها التي تصل قيمتها إلى15 ألف دولار, على أن تضم لجنة تحكيم «المسابقة العربية» كل من الفنانة رانيا يوسف، والمخرج السوري حاتم علي، والسيناريست البحريني فريد رمضان، والمخرج المغربي حكيم بلعباس. وأوكلت إدارة المهرجان للناقد الفني أسامة عبدالفتاح، تولي إدارة «المسابقة الدولية» لاختيار 20 فيلمًا تتنافس للمرة الأولى ضمن مسابقة رسمية، حيث تشترط لائحة اتحاد المنتجين الدوليين، الذي ينتمي له «مهرجان القاهرة» ألا تكون أفلام المسابقة سبق وعرضت ضمن أي مسابقة دولية أخرى في أي مهرجان بالعالم. واستحدثت إدارة المهرجان هذا العام مسابقة «السيناريو العربي» بعد أن قرر المكتب الفني للمهرجان إلغاء سوق الفيلم المعروف ب«كايرو فيلم كونيكشن» نظرًا لعدم إثباته لفعالية حقيقية خلال الدورات السابقة في دعم ومساعدة المشاريع التي شاركت به, لذلك لجأت قررت إدراة المهرجان تشجيع الكتابة للسينما العربية، بإطلاق مسابقة «السيناريو العربي» حيث تستقبل لجنة تحكيم المسابقة السيناريوهات خلال الشهور المقبلة لاختيار 3 سيناريوهات فقط يمنح كل منها جائزة قدرها 5 آلاف دولار، تختارها اللجنة المكونة من الناقد الأردني عدنان مدانات، الناقد والسيناريست البحريني حسن حداد، الناقد والمخرج العماني عبدالله حبيب، والكاتبة المصرية عزة شلبي. وتضم برامج المهرجان لأول مرة مساحة جديدة لمشاركة الأفلام الروائية القصيرة ضمن فعالية «منتدى الفيلم القصير» الذي سيديرها هذا العام الناقد أحمد شوقي، حيث تم اختيار 25 فيلمًا من أهم الأفلام الروائية القصيرة التي انتجت خلال عام كامل، وفازت بأبرز الجوئز الدولية في كبرى المهرجانات. ويأتي المنتدى في إطار حرص إدارة المهرجان على منح مساحة عرض للتجارب التي تمثل مستوى رفيع من الثقافة السينمائية، وكفرصة لصناع السينما القصيرة من الشباب للاحتكاك بأهم الانتاجات العالمية كما أن هناك نية للإعلان عن جائزة يمنحها الجمهور عبر التصويت المباشر لأحسن فيلم مشارك ضمن أيام المنتدى، على أن تكون تحت إشراف أحد الرعاة الرسميين للمهرجان. وأكد «العمري» أن أبرز الفعاليات السينمائية ضمن برنامج الدورة المقبلة هي «نظرة على السينما الجديدة لأمريكا اللاتينية»، التي تعتبر أكثر قربًا للتوجه الفكري العام لإدارة المهرجان والذي تأتي مسألة التعريف بالسينمات الجديدة ونشر الفكر السينمائي الحديث على قائمة أولوياتها الفكرية والثقافية والسينمائية، وذلك بديلًا عن فعالية «الدولة الضيف» التي كانت تنظم خلال الدورات السابقة. وسيتم دعوة عدد من كبار السينمائيين لحضور الدورة المقبلة لتنظيم 3 دروس في السينما خلال أيام الدورة بواقع درس في السينما كل يومين، وذلك لإعطاء فرصة جادة لكل المتخصصين والمهتمين والهواة للاستفادة من وجود هؤلاء السينمائيين خلال أيام المهرجان ومنحهم فرصة لمشاركة أفكارهم وخبراتهم الكبيرة مع محبي السينما وعشاقها من رواد المهرجان، خاصة أن فعالية درس السينما تعتبر أحد أهم فعاليات المهرجانات الدولية الكبرى التي لم تكن على خريطة برامج «القاهرة السينمائي» خلال الأعوام الماضية رغم وجود عدد كبير من أهم السينمائيين الذين حلوا ضيوفًا على القاهرة طوال سنوات عمر المهرجان التي تجاوزت 35 عامًا. وتوصلت إدارة المهرجان إلى اتفاق بخصوص إقامة عروض «استعادية» لاثنين من كلاسيكيات السينما العالمية المرممة، هما الفيلم الفرنسي «هيروشيما حبيبتي»، للمخرج آلان رينيه، والفيلم الإيطالي «لاكي لوتشيانو»، للمخرج فرنشيسكو روزي، خاصة وأن هناك العديد من المهرجانات الكبرى وعلى رأسها مهرجان «كان» يحرص على مثل هذه العروض بشكل سنوي.