عدتُ إلى صِبايَ صباح هذا اليقين مُثقلَ الرُّوحِ بالأفراحِ ضاحكاً من غُربتي سعيداً كما كنتُ منذُ عشرين عاما في الحَلْقِ زغرودة في العَينِ لُؤلُؤة بريقٍ وفي القلب مساحة لِمَزيِدٍ منَ العُمرِ أينَ كنت يا صغيرتي؟ يا نهر الكوثر! أطفأتِ المصباحَ وتركتِ الرِّيح أمَامِي أغلقتِ النَّوافِذَ وأَوْصَدتِ الأَبوابَ وأطلقتِ الأغاني الحزينة أرغمتني على الانحناء ولم أعد ذلك الشاعر الذي يرسم بالحرف قصراَ من خيال رملا بغير حصى أو ماء وقلباً حالماَ يمحوه زَبَدُ المَوْجِ لكنك .. عُدتِ والعَودُ أحمد وعادَ إِليَّ صِبايَ والعودُ لَوعَةٌ لم أَمْضِ بعدُ إلى الموتِ ولن أَخرجَ من جَنَّتِكِ الرحيق من شفتيك منبع النهر وسِحرُك دَلِيلِي إلى فتنة الحياة *** عادتْ إليَّ.. تَحملُني كمالاً بعد نقص تُعيدُ إلى جَسَدِي معطفَها الأحمرْ ما أروع الرجوع إليَّ عادتْ.. عصفورةً من فاس.. ترفع السماء حكايةً من طنجة.. يرويها اليمام بوحاً من الرباط.. تُدفئه الأبواب العتيقة وعدتُ.. قافيةً على ساقيها أنام.. على كفيها أَدُسُّ أحلامي أهمسُ بثِقْلِ أفرَاحِي أحِبُّها بكل لُغات العِشْق.. بِكلِّ ألوان الاشتهاء بكل موسيقى العالم وأقُولُ بغير ارتعاش.. أنتِ لِي.. أنتِ يَقينُ العُمرِ يونس إمغران