يحلّ الشّاعر رشيد المومني ضيفًا على الدّورة الثّانية من الأمْسيات الشّعرية ” في الغرفة المضيئة” التي ينظّمها بيت الشّعر في المغرب بتعاونٍ مع الجمعية المغربية للفن الفوتوغرافي، وهي أمسياتٌ تمزجُ بين العرض البصري والشّعْري والفنّي. يُعتبر الشّاعر رشيد المومني أحدَ أصواتنا الشّعرية الأساسية، التي عبَرت منذ سبعينيات القرن الماضي ذاكرتَنا ووجدانَنا الشّعريين، من خِلال كتابةٍ لها مِيزةُ الإنصاتِ والتّفاعل مع المتُون الشّعرية والفكرية الكونية، التي يتقاطعُ فيها الشّعري بالفلسفي، وهو ما أهّله، منذ أنْ أورق جسدُه شِعْرا ( 1973) ليمسِك بإيقاعات الكائن الشعري (2016)، بما هُو ممكناتٌ مُتعددة للتّخييل، تتجلّى فيها قصيدة النثر باعتبارها الشّكل القابل لاسْتيعاب مُغامرته الشّعرية المنفلتة، باكِرا، من أيّ سكونية أو نمطية، لتنسُج بذلك اخْتلافها الكبير داخل المتن الشعري المغربي، وهو الأمرُ الذي يمكن الوقوف عنده من خلال المجاميع الشّعرية التي أصدرها المومني، مثل: “مُشتعلا أتقدّم نحو النهر ” ( 1979) “مهُود السلالة” (2002) و”ثلجٌ مريب على جبهة الحطاب”(2009) و”أقتربُ ولا أدنو” (2014). كذلك يُعرف عن الشاعر رشيد المومني، مزجُه بين الكتابة والتشكيل، وعنايتُه بتنضْيد قصائده بحبريات من أنامل الضوء( 2013). تنعقدُ الأمسيّة، التي يقدّمها الناقد نجيب العوفي، مساء يوم الخميس30 ماي 2019 في السّاعة العاشرة ليلا برواق الفنون التابع لمؤسسة الرعاية لصندوق الإيداع و التدبير بالرباط.