ضِمن منشورات بيت الشّعر في المغرب، صدر للشّاعر المغربي رشيد المومني ديوانٌ جديد تحت عنوان" أقتربُ ولا أدنو". الديوان الجديد يأتي ليعزّز مسارًا حيويّا في الكتابة الشعرية، امتدّ على أربعة عقود، واظب خلالها حبر الكتابة على العطاء الشعري منتصرًا لقيم الحلم والدهشة والسفر بعيدا نحو أرخبيلات يقترنُ في خُلجانها الشّعريُّ بالثقافي والمعرفي. يتوزّعُ الديوان، الذي جاء في 140 صفحة من الحجم المتوسط، وأنجز غلافه الفنان التشكيلي خالد الأشعري، إلى خمس مقاطع شعرية تتصدّرها العناوين التالية: من الأرض في الطرس، أقترب ولا أدنو، نمل يجرجر شرنقة الحباكة من عماها، فواكه تلتهم الكمان، عن برج يقينه ينأى. من أجواء الديوان نقرأ: وأنتم أيها الأغراب لا تضعوا القبعات على رؤوسكم كي لا تقعوا مخمورين في سلال التوت ولتكن وجوهكم أكثر قربا من شموع الضريح كي أقرا طالع أرواحكم على انطفائها. تجدرُ الإشارة إلى أنّ الشاعر رشيد المومني، الذي يزاوجُ بين الشعر والتشكيل، صدرت له الدواوين التالية: حينما يورق الجسد (1973)، النزيف (1974)، مشتعلا أتقدم نحو النهر (1979)، مهود السلالة ( 2002)، هكذا سدى (2007 )، ثلج مريب على جبهة الحطاب(2008 )، بأنامل الضوء (2013)، نيازك بالأبيضين (2014 ).