مساء الأربعاء 6 فبراير 2013 ،شهدت مندوبية وزارة الثقافة بمدينة طنجة حفل توقيع ديوان دفتر العابر للشاعر والإعلامي المعروف ياسين عدنان، الذي نظمه فرع إتحاد كتاب المغرب بطنجة في إطار سنة محمد شكري 2013 التي تصادف الذكرى العاشرة لرحيله، والذي يفتتح به الفرع موسمه الثقافي بأول ”موعد مع كتاب“ . استضاف خلاله الشاعر والإعلامي المغربي ياسين عدنان، الذي قدّم ووقّع ديوانه ”دفتر العابر“ الحديث الصّدور عن منشورات توبقال، بمشاركة الشّاعرة وداد بنموسى والشّاعرين العربي غجو و خالد الريسوني والممثّلة لطيفة أحرار التي قرأ ت بمعيّة الشاعر نصوصا من الديوان المحتفى به. وقد عرف اللّقاء حضورا مكثّفا لفعاليات المدينة والمهتمين بالشّأن الثقافي.كما تميز بالحضور المتميز لعدد من الفنانين المغاربة، الذين يتواجدون بالمدينة على هامش الدّورة الرّابعة عشر من المهرجان الوطني للسّينما.من بينهم محمد خي وبنعيسى الجيراري...وغيرهم. وتميز اللقاء بالحضور المتميّز للكاتب الكبير إدريس الخوري. وابتدأ الحفل بالكلمة التي ألقاها الشاعر محمد العربي غجو ،مندوب فرع اتحاد كتاب المغرب بالمدينة .الذي رحب بالشاعر بمدينة طنجة وأشاد به. فيما قامت الفنانة لطيفة أحرار بأداء مشهد مسرحي خلال إلقاءها لبعض المقاطع من ديوان دفتر العابر.وقدم الشاعر والمترجم خالد الريسوني قراءة في شعر ياسين عدنان، وألقى الضوء على خصائصه ومميزاته ولغته ذات المدلولات الإيحائية القوية. كما ركّزت الشاعرة وداد بنموسى،التي أطرت على شعر ياسين عدنان، وحاولت تقديم وتعريف شعر ياسين عدنان، والعوامل التي شحذت قريحته، ومنها إقامته في مدينة البهجة والغنى التّراثي والإنساني مراكش، وحلّلت الكتابة كما يراها ياسين عدنان عبر قصائده ، وتجليّات قلق الشاعر ووجدانيته التي لا تقبل الجمود .والّدليل على ذلك دفتر العابر، الذي يلخص عشق الشاعر للحركة والسفر ،إلى الأمكنة تارة ،وعبر الشّخوص المختلفة تارة أخرى. وفي الختام قام الشاعر بقراءة مقاطع من ديوانه دفتر العابر، لقيت استحسان الحضور.ووقّع نسخ من ديوانه لباقة من الحضور. وقدّم المسرحي المعروف الزبير بوشتى مندوب وزارة الثقافة ،لوحة تذكارية للشّاعر شاكرا له حضوره المتمّيز الذي جاء في إطار الحراك الثقافي الذي تعيشه مدينة طنجة، في الآونة الأخيرة. ويعدّ ياسين عدنان من أهم الأصوات الشّعرية المغربية الحديثة، ولد سنة 1970 بمدينة آسفي و يعيش منذ طفولته الأولى بمراكش. يشتغل في الصحافة الثقافية العربية منذ عقد ونصف. وهو حاصل على إجازة في الأدب الإنجليزي من جامعة القاضي عياض بمراكش، ودبلوم كليّة علوم التربية من جامعة محمد الخامس بالرباط، ليشتغل بعد ذلك أستاذا للغة الإنجليزية بالتعليم الثانوي. وهو عضو باتحاد كتاب المغرب منذ سنة 1994. وقد نشر كتاباته بالعديد من المجلات المغربية والعربية من بينها: "المدى"، "أدب ونقد"،وصدر له"، "الآداب"، "آفاق". وقد صدرت له دواوين "Mannequins"عن منشورات إتحاد كتاب المغرب سنة 2000، و "رصيف القيامة" عن دار المدى السورية سنة 2003، و "لا أكاد أرى" عن دار النهضة ببيروت سنة 2007. والمجموعتين القصصيتين "من يصدق الرسائل" عن دار ميريت للنشر بالقاهرة سنة2001 ، و "تفاح الظلّ" عن منشورات مجموعة البحث في القصة القصيرة بالمغرب سنة2006