تم مساء يوم السبت 12 يناير الجاري بالرباط، تقديم العرض الأول للفيلم الوثائقي”حياة مجاورة للموت” لمخرجه لحسن مجيد، وذلك في إطار برنامج الترافع عن الصحراء المغربية. ويروي فيلم”حياة مجاورة للموت”، الذي تم عرضه بحضور الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد مصطفى الخلفي، على مدى 90 دقيقة وعلى لسان ستة مغاربة، 5 رجال وامرأة عبر مشاهد تمثيلية، ووفق بناء درامي، تجربة الاختطافات الفردية والجماعية، و الاعتقالات على يد الانفصاليين وما تبعها من تعذيب وأعمال شاقة أفضت إلى وفاة العديد من أبناء الأقاليم الجنوبية، ودفعت بالبعض إلى تدبير عملية الهروب من مخيمات تندوف ، في صحراء يصعب عبورها بسبب العطش والجوع والألغام. كما يكشف الفيلم القاسم المشترك بين الأبطال السته، الذين قرروا بعد عودتهم إلى أرض الوطن، مواصلة معركتهم والدفاع عن وجاهة مقترح الحكم الذاتي بالصحراء المغربية. وأبرز مخرج الفيلم السيد لحسن مجيد في تصريح للصحافة، أن هذا العمل يتناول “معاناة مغاربة ضحايا الانتهاكات المرتكبة في مخيمات تندوف”، مبرزا أن هذا الشريط الوثائقي، الذي تطلب انجازه ما ما يزيد عن سنتين، يستند إلى شهادات مرعبة لضحايا عاشوا معاناة يومية مخيفة. من جهته، أشاد السيد الخلفي بالمجهود الاستثنائي في إنجاز فيلم يسلط الضوء على الانتهاكات الجسيمة في مخيمات لحمادة ، معتبرا أن من شأن هذا العمل المستند إلى معطيات موثقة وشهادات حية، أن يعزز الدفاع عن مغربية الصحراء والتعريف بتاريخ القضية الوطنية. أما كاتب السيناريو والمنتج عبد الواحد المحطاني، فقد أوضح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الفيلم يسلط الضوء على الآثار الاجتماعية والإنسانية التي خلفتها عمليات الاختطاف والاحتجاز والعنف التي وقع ضحيتها الصحراويون الذين قرروا الفرار من مخيمات تندوف ، مشيرا إلى أنه تم تقديم هذه القصص الإنسانية في إطار سياسي. وكان شريط “حياة مجاورة للموت” لمخرجه لحسن مجيد من حصد ثلاث جوائز في الدورة الرابعة لمهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني بمدينة العيون، الذي نظمه المركز السينمائي المغربي، من 20 الى 23 دجنبر الماضي، وهي الجائزة الكبرى، وجائزة أحسن إخراج، وجائزة احسن مونتاج.