حظي الضيوف العرب المشاركون في الدورة الثامنة والعشرين لمهرجان مرآة الوسط للابداع العربي الذي احتضنته مدينة سيدي بوزيد في نهاية المهرجان بتكريم وزير الثقافة التونسي الدكتور محمد زين العابدين الذي استقبل بمقر الوزارة الكاتب والصحفي محمود حرشاني مدير المهرجان والروائية اللبنانية سونيا بوماد التي كانت ضيقة الشرف في هذه الدورة والشاعرة والاعلامية المصرية ريم خيري شلبي التي احتفت الدورة بتجربة والدها وكرمته مع الاديب التونسي محمد الباردي. واشاد الدكتور محمد زين العابدين بنجاح مهرجان مرآة الوسط للابداع العربي الذي تنظمه جمعية النهوض بمجلة مرآة الوسط بدعم من وزارة الشؤون الثقافية مؤكدا ان هذا المهرجان اصبح اليوم احد اهم وابرز المهرجانات الثقافية التي تشهدها تونس بفضل حماس القائمين عليه وفي مقدمتهم الكاتب والصحفي محمود حرشاني الذي استطاع ان يرتقي بهذا المهرجان من المحلي الى العربي وان يدعو اليه في كل دورة اسماء لامنعة في دنيا الثقافة والاعلام بما احدث حركية ثقافية كبيرة في جهة سيدي بوزيدوتونس عموما. واثنى الوزير على مشاركة الادباء العرب في هذه الدورة التي سجلت حضور كتاب وشعراء من خمس دول عربية بالاضافة الى فرنسا والنمسا. كما رحب الوزير بمشاركة ضيوف الدورة وخاصة الكاتبة والروائية سونيا بوماد والشاعرة والاعلامية ريم خيري شلبي وتوفق المهرجان الى تكريم علمين من اعلام الرواية الواقعية الكاتبين التونسي محمد الباردي والمصري خيري شلبي في اطار الندوة الفكرية للمهرجان التي تناولت محور الهامش والمهمشون في الرواية العربية وقدم الكاتب والصحفي محمود حرشاني للوزير لمحة عن اهم محطات هذه الدورة ومنها خاصة المجلس الفكري الذي اهتم بموضوع كونية الرواية العربية والندوة الفكرية التي اهتمت بموضوع الهامش والمهمشون في الرواية العربية وتكريم الكاتبين محمد تالباردي وخيري شلبي كما ابرز مشاركة عدد من الشعراء التونسيين والعرب في الامسيات الشعرية التي حققت نجاحا كبيرا وجدير بالذكر ان فعاليات المهرجان تواصلت ثلاثة ايام حيث انتظم في اليوم الاول مجلسس فكري بعنوان كونية الرواية العربية قدمت فيه مداخلتان للكاتب محمود الغانمي والباحثة نورا براهمي. اما اليوم الثاني فقد شهد انتظام الندوة الفكرية السنوية التي اختير لها موضوع الهامش والمهمشون في الرواية العربية قدمت في اطارها ثلاث مداخلات علمية للباحثة التونسية فاتن كشو التي اهتمت في مداخلتها بموضوع المهمشين في رواية هنشير اليهودية للكاتب عبد القادر بن الحاج نصر والروائية اللينانية سونيا بوماد التي اهتمت بموضوع ادب المهجر والمغتربين كما قدمت الاعلامية والشاعرة ريم خيري شلبي من مصر شهادة عن كتابات والدها الكاتب المصري الراحل خيري شلبي وكانت هذه المداخلات مدارا لحوار واسع بين المشاركين والحاضرين. اما الامسياتن الشعرية فقد اشترك فيها الشعراء نورالدين عزيزة وغردوس مامي وفاتن كشو وفتحية جلاد وعزة مباركي ومحجوبة الجلاصي ومحمود الغانمي ومحمد نجيب هاني وفي اليوم الاخير انتظم مقهى ثقافي قدمت خلاله مجموعة من الشهادات كما انتظم مجلس ادبي حول تجربة الروائية سونيا بوماد وفي نهاية هذه الدورة تم الاعلان عن تكريم ثلة من الادباء والاعلاميين وهم – الروائية سونيا بوماد الكاتب المصري الراحل خيري شلبي وتسلمت التكريم ابنته ريم خيري شلبي الشاعر نورالدين عزيزة الروائية التونسية فاتن كشو الكاتب التونسي الراحل محمد الباردي اذاعة المنستير كما تم منح شهادات تقدير الى الشاعرة ريم خيري شلبي والبشاعرة فتحية جلاد والشاعرة محجوبة الجلاصي والصحفي صالح السباعي والباحثة نورا براهمي والشاعر محمود الغانمي والشاعرة عزة مباركي والاعلامي فوزي اليوسفي وفي ختام المهرجان اعلن الكاتب والصحفي محمود حرشاني مدير المهرجان انه سيشرع الاعداد فورا في التحضير للدورة القادمة متوجها بخالص عبارات الشكر الى كل من ساهم فيس انجاح هذه الدورة والى كل وسائل الاعلام التونسية والعربية التي واكبتها ونقلت اشغالها.