ولمحتُها بالأمس ِ خارجة ً من دار بائعة ِ الفساتين ِ بي فوجئت فتلعثمت خجلاً وتلونت من غير ِ تلوين ِ نظرت وقد عظت على شَفة ٍ وردية ٍ أشهى من التين ِ فأحمرَ خدٌ بعضُهُ وهَجٌ وأبيضَ رأسي في الثلاثين ِ نظرت وفي العينين مذبحة ٌ ضمت ملايين المساكين ِ أغرائها سحراً يُحاورُها كحوار ِ أهل ِ الدين ِ للدين ِ الشعرُ عن بُعدٍ بهِ عَبقٌ مثلَ النسيم ِ بليل تشرين ِ والنهدُ من تحت الثياب غفى كالزهرِ في فجر البساتين ِ فصرختُ كالمجنون من وَلَعي هل كُلُ هذا الحُسن من طين ِ فأجابَ صوتٌ لستُ أسمَعهُ أتعبتُ ربي عندَ تكويني ومضت وقد غنت ذؤابتُها كالغُصن ِمابين الرياحين ِ سارت وراحَ القلبُ يتبعُها بالخفق ِ من حينٍ الى حين ِ فأذابها أشتدَ الحنينُ لنا نظرت الينا دونَ تبيين ِ ركضت وقد عثرت فيا المي فبكت ودمعُ الطفل يؤذيني فمددتُ كفي كي أساعدها فأبت وقالت لا تدانيني وبودها لولا الحيا صرخت يا أيها الحربيُّ عَريني فرجعتُ مكسوراً وبي أملٌ أن التي أهوى تناديني فأذا بعشر ِ دقائق ٍ وأذا بالصوت من ليلايّ يأتيني يا أنتَ قف أني مُعذبة ٌ فأذا قَصدتُكَ هل ستأويني فأجابها الضمأن من زمن ٍ رُحماك ِ بأسم الحُب رويني عُمري مضى بين النساءِ وما في الكون من أنثى تُداويني يابَسمة ً للثغر طلعتُها عن بُعد تقتُلُني وتُحييني أنا من تلاشى في الهوى ومضى في البحث عن كأس ٍ يُرويني عن كلمة ٍ في الحُب أسمعُها لي لا لشعري أودواويني للأهِ للويلاتِ في كَبدي روحٌ أُغنيها تُغنيني أشري بها الدُنيا أذا ضحكت وبقُبلة ٍ ليلاً تُغطيني ومعَ الصباح ِ تفوحُ زُنبُقة ٌ بالحُب ِ أغريها وتُغريني وتكونُ مرأتي ومُلهمتي ورؤى مأقيها عناويني وبظرة ٍ منها أكونُ أنا ملكاً وسُلطان السلاطين ِ مابين نهديها يكن وطني أوي اليه ِ من الشياطين ِ أن مسني عُسرٌ معي صبرت أو مَسني يَسر تُناغيني وطلبتُ منها ان أقبلها قالت شفاهُكَ هل سترضيني فأجابَ ديواني وكانَ معي أن ذ ُبت ِ فيه ِ فلا تلوميني يا أنت ِ لاتدرين ما فعلت شفتاهُ في شَفة ٍ لنسرين ِ قَبلتُها ويَدي على يَدها كالمسلمين بيوم صفين ِ قبلتُها ورُضابُها بدمي للموت يجري في شراييني والزهرُ والأشجار ترقُصُ لي والدربُ يهمُسُ لي يُغنيني ماكُنتُ أحسَبُ أن عابرة ً من نظرة ٍ كادت لتُنهيني أنا ان حييت ُ فأنت مُلهمتي أو متُ يوماً أنتِ واريني