تحت سماء أينما وليت اشرعتك يرسو الضياع في مرافئها، ليس في الناظور(1) متسع للاحلام، قالت احداهن ذات تقاطع وهي تعبر الشارع الطويل مسرعة الخطو، بقلب ثقيل وبلا مزاج يرتجل المساء وجوها تشع فى المدى، اقمارا تنأى وتدنو من يدي ثم تمكث غير بعيد لاصطلي بنارها من سطوة الشتاء الطويل الرابض على صدر المدينة ثقيلا، يخنق انفاسها كربو مزمن.