أعلن وزير الداخلية الإسرائيلي أرييه درعي اليوم الأحد أنه وقع على مرسوم يقضي بالسماح لليهود ولكل من يحمل الجواز الإسرائيلي بالسفر إلى السعودية لأغراض تجارية ودينية. ويسمح مرسوم درعي بالمغادرة إلى المملكة العربية السعودية بشكل علني لأول مرة منذ قيام إسرائيل، علما أن السلطات الإسرائيلية كانت تمنع السفر للسعودية بالجواز الإسرائيلي، حيث كانت تصنف السعودية « دولة عدوا ». ووفقا لبيان صادر عن وزارة الداخلية الإسرائيلية، فإن المرسوم اتُخذ بقرار مشترك مع المؤسسة الأمنية ووزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي والجهات الأخرى ذات الصلة. وكان السفر العلني غير الرسمي من إسرائيل للسعودية مقتصرا على فلسطينيي 48 لأداء مناسك الحج والعمرة بموجب الوصاية الأردنية. واتخذ المرسوم الإسرائيلي بالتزامن مع دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس تحالف « أزرق أبيض » بيني غانتس، إلى مشاورات في البيت الأبيض بشأن خطة السلام الأميركية في الشرق الأوسط والتي تعرف إعلاميا ب »صفقة القرن »، ويرى فيها فلسطينيون وغيرهم خطة لتصفية القضية الفلسطينية. وبموجب المرسوم، سيسمح أيضا لفلسطينيي 48 بالسفر إلى السعودية بالجواز الإسرائيلي من أجل تأدية مناسك الحج والعمرة، مما يعني تطلع تل أبيب لإنهاء الوصاية الأردنية على الحجيج من فلسطينيي 48، الذين كانوا يدخلون السعودية بموجب جواز سفر أردني مؤقت. كما يجيز المرسوم لليهود حملة الجواز الإسرائيلي السفر إلى السعودية والمشاركة في مؤتمرات تجارية واقتصادية واجتماعات عمل مع رجال أعمال سعوديين وعرب، أو البحث عن فرص للاستثمار التجاري بين البلدين. ويشترط المرسوم ألا تتخطى مدة إقامة اليهودي الإسرائيلي في السعودية 90 يوما كحد أقصى، وذلك شريطة أن يكون مقدم الطلب للجهات الإسرائيلية قد حصل على تأشيرة من السعودية ويحمل دعوة من مسؤول أو جهة رسمية أو شركة تجارية. تجدر الإشارة إلى أن منح السلطات الإسرائيلية التصريح للسفر ودخول السعودية مشروط بأن مقدم الطلب ليس لديه أي موانع قانونية لمغادرة إسرائيل.