سجلت المندوبية السامية للتخطيط، خلال نتائج بحث الظرفية لدى الأسر برسم نهاية سنة 2019، إحساس الأسر المغربية، بتدهور حاد لأوضاع حقوق الانسان والتعليم إلى جانب البطالة والخدمات الصحية. ويتضح من خلال البحث، الذي صدر اليوم الاثنين، وتتوفر 'القناة' عليه، أن 'مستوى ثقة الأسر عرف، خلال الفصل الرابع من سنة 2019، تحسنا مقارنة مع الفصل السابق، و تراجعا بالمقارنة مع نفس الفصل من سنة 2018، من خلال استمرار التشاؤم بخصوص توقعات البطالة وتكلفة المعيشة والادخار'. كما تبين النتائج كذلك الشعور السلبي للأسر، ما بين 2018 و2019، فيما يخص آراءها حول تطور وضعية حقوق الإنسان والمحافظة على البيئة وكذا جودة الخدمات العمومية. آراء متشائمة بخصوص البطالة رصدت المندوبية أنه خلال الفصل الرابع من سنة 2019، توقعت 79,5 % من الأسر مقابل 7,9 % ارتفاعا في مستوى البطالة خلال 12 شهرا المقبلة. وهكذا استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 71,6 نقطة، مقابل ناقص 71,8 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 70,0 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية. حقوق الإنسان: شعور بتدهور حاد خلال سنة 2019، صرحت 23,8 % من الأسر أن وضعية حقوق الإنسان بالمغرب قد تدهورت مقابل 18,7 % سنة 2018. وقد استقر رصيد هذا المؤشر في 7 نقاط مسجلا تدهورا مقارنة مع مستواه خلال 2018 حيث بلغ 22,8 نقطة. التعليم: احساس بتدهور حاد خلال سنة 2019، % 52,2 مقابل 19,1 % من الأسر أقرت بتدهور جودة خدمات التعليم. وسجل، حسب المندوبية، رصيد هذا المؤشر مستواه الأكثر سلبية منذ بداية البحث مستقرا في ناقص 33,1 نقطة سنة 2019 مقابل ناقص 12 نقطة سنة 2018. الصحة: استمرار الشعور بالتدهور خلال سنة 2019، سجلت آراء الأسر بخصوص خدمات الصحة مستوى أكثر سلبية مما كان عليه خلال سنة 2018. وهكذا، يضيف البحث، تراجع رصيد هذا المؤشر من ناقص 50,5 نقطة إلى ناقص 61,4نقطة، بين سنتي 2018 و 2019، مسجلا بذلك مستواه الأكثر سلبية منذ بداية البحث.