أصيب عشرات الأشخاص في العين، بعضهم في حالة خطرة، خلال قمع تظاهرات ضد انتخابات 12 دجنبر في الجزائر، باستخدام الرصاص المطاطي، بحسب مسؤول في الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان. وقال نائب رئيس الرابطة سعيد صالحي لوكالة 'فرنس برس'، 'الحصيلة لا تزال موقتة، لكننا أحصينا عشرة جرحى، بعضهم في المستشفى (…) وبعضهم فقد عينه نهائياً'. وأوضح صالحي أن الجرحى أصيبوا برصاص مطاطي 'يومي 11 و12 دجنبر، خصوصاً في منطقة القبائل، في بجاية والبويرة وتيزي وزو وبومرداس'، المدن التي تبعد بين 50 و180 كلم شرق الجزائر العاصمة، وشهدت حوادث منعت إجراء الاقتراع. وقمعت الشرطة خلال هذين اليومين التظاهرات الرافضة للانتخابات التي فاز بها عبد المجيد تبون، كما في العاصمة. وبدأت على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامن مع المصابين عبر نشر صور لمدونين يضعون يداً على إحدى العينين. كما بدأ جمع التبرعات لمساعدة الجرحى. والثلاثاء، لمناسبة التظاهرة الأسبوعية للطلاب، ظهر العديد من المتظاهرين واضعين ضمادات على إحدى عينيهم، للتنديد بقمع قوات الامن. ودعت اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين، وهي جمعية أنشئت في خضم الحراك، المصابين إلى التعريف بأنفسهم لدى محامية متطوعة لتقديم شكاوى قضائية. وأحصت اللجنة 1200 شخص تم توقيفهم بين 11 و12 ديسمبر، أطلق سراحهم في وقت لاحق ما عدا عشرة لا يزالون في الحبس الموقت.