أفادت الصحافة المحلية، اليوم الأربعاء، بأن عنصرا مسلحا قتل، أمس، في عملية تمشيط أطلقها الجيش الجزائري بعد تفجير قنبلة تقليدية الصنع بولاية بومرداس (50 كلم شرق الجزائر العاصمة). وكان ثلاثة أشخاص، ضمنهم دركيان، أصيبوا، ظهر أمس الأول الاثنين، بجروح في انفجار القنبلة لحظة مرور دورية للدرك الوطني على الطريق المؤدية لقرية تيزي البير ببلدية شعبة العامر في جنوب-شرق مدينة بومرداس.
وحسب المصدر ذاته، فإن قوات الجيش حاصرت خلال عملية التمشيط "جماعة إرهابية" واشتبكت معها، "مما أسفر عن القضاء على إرهابي" وإصابة آخرين تمكنوا من الفرار"، مضيفة أن العملية خلفت تدمير مخبإ وحجز كمية من الذخيرة والمؤونة.
وتعتبر بومرداس، على غرار ولايات مجاورة كتيزي وزو والبويرة (شمال-شرق)، مسرحا لتفجيرات وهجمات من تنفيذ "إرهابيين" يستغلون جغرافية المنطقة المعروفة بمرتفعاتها الصعبة الولوج وبأدغالها الغابوية.
وكان 11 جنديا جزائريا قتلوا يومين بعد الانتخابات الرئاسية ل17 أبريل، في اشتباكات مع عناصر مسلحة ببلدة إيبودرارن قرب تيزي وزو. وتعد هذه أثقل حصيلة تم تسجيلها منذ مدة طويلة في صفوف قوات الجيش التي ضاعفت في الأشهر الأخيرة من عملياتها ضد العناصر المسلحة.
وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية، قضت قوات الجيش الجزائري على "21 إرهابيا ضمنهم مجرمون خطيرون" في الناحية العسكرية الأولى التي تشمل محور بومرداس-تيزي وزو-البويرة، وفق بيان لوزارة الدفاع الوطني.