أفادت وسائل إعلام عبرية بأن حكومة إسرائيل تأمل في حدوث اختراق في تطبيع العلاقات مع المغرب خلال أيام، كي يستخدمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للاحتفاظ بالحكم. ونقلت القناة ال13 الإسرائيلية أمس الأربعاء عن مسؤول رفيع المستوى في الحكومة الإسرئيلية قوله، إن الدولة العبرية تأمل في إحراز 'إنجاز دبلوماسي حقيقي' في عملية إقامة علاقات طبيعية مع المغرب حتى 11 ديسمبر، أي موعد انقضاء المهلة الممنوحة للكنيست لتقديم مرشح يتمكن من كسب دعم 61 من أصل 120 نائبا فيه لرئاسة الحكومة، بغية تفادي سيناريو الانتخابات التشريعية الثالثة على التوالي. وادعت القناة أن نتنياهو الذي فشل مرتين منذ بداية العام الجاري في تشكيل الحكومة يتطلع إلى استخدام هذا الإنجاز كي يكسب الدعم المطلوب من المشرعين لتشكيل الائتلاف الحاكم أو التعويل عليه في حملته الانتخابية الجديدة. وتأتي هذه الأنباء بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى المغرب، عقب اجتماع عقده أمس مع نتنياهو في لشبونة، وكان مسؤول بارز في الخارجية الأمريكية قد أشاد، أثناء مؤتمر صحفي عقده بخصوص هذه الزيارة، ب »روابط هادئة » بين تل أبيب والرباط. من جانبه، أفاد موقع Axios الأمريكي الثلاثاء الماضي، نقلا عن مصادر إسرائيلية وعربية وأمريكية، بأن نائبة مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض فيكتوريا كوتس التقت الأسبوع الماضي في واشنطن مع سفراء المغرب والإمارات والبحرين وسلطنة عمان، لحث هذه الدول على توقيع اتفاقيات عدم اعتداء مع إسرائيل، وقال هؤلاء السفراء في المقابل إنهم سيتشاورون مع حكوماتهم وسيبلغون إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قرارها قريبا. وليست هناك علاقات دبلوماسية بين تل أبيب والرباط، وكان العاهل المغربي محمد السادس قد ألغى في عام 2017 مشاركته في قمة إقليمية خاصة بغرب إفريقيا لتفادي لقاء نتنياهو.