كشف المجلس الوطني لحقوق الإنسان، تنظيمه لزيارات ولقاءات مع السجناء المحكوم عليهم بالإعدام على المستوى وطني، في سياق تخليد اليوم العالمي لمكافحة عقوبة الإعدام، مشيرا إلى أنه تم تسليط الضوء على حالة أطفال السجناء المحكوم عليهم بالإعدام والذين يعتبرون « ضحايا غير مرئيين » لهذه العقوبة. وعقدت أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، اجتماعًا مفتوحًا مع جميع السجناء المحكوم عليهم بالإعدام في السجن المركزي بالقنيطرة. بوعياش ذكّرت بموقف المجلس الداعي إلى إلغاء عقوبة الإعدام، حيث دعا الحكومة إلى التصويت لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدعو إلى وقف تنفيذ عقوبة الإعدام في أفق إلغائها، والانضمام إلى البروتوكول الاختياري الثاني الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الهادف إلى إلغاء عقوبة الإعدام. وأشارت رئيسة المجلس إلى الإجراءات اليومية التي تقوم بها المؤسسة بشأن السجناء المحكوم عليهم بالإعدام، والتي تهدف، بالشراكة مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج ووزارة العدل، إلى تحسين ظروفهم، وعلى وجه الخصوص أخذ ظروف بعض الحالات في وضعية هشة بعين الاعتبار. وبناءً على عدة شهادات من المشاركين، أكدت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان على أهمية التشبث بالأمل من خلال الاستفادة من فرص التكوين والتأهيل، في أفق تحقيق تطور إيجابي لحالاتهم. وأكدت من جديد التزام المجلس بمواصلة الترافع لدى السلطات (البرلمان والحكومة)، ولا سيما من خلال التأكيد على موقفه القاضي بالإلغاء في إطار النقاش الدائر حول إصلاح القانون الجنائي قيد المناقشة حاليًا في البرلمان، والحاجة إلى الشروع في نقاش وطني يؤدي إلى توافق في الآراء لصالح إلغاء هذه العقوبة من أجل تعزيز الخيارات الدائمة لبلدنا لتعزيز سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان، وفقًا للدستور والاتفاقيات الدولية التي انضم إليها المغرب.