في سياق الفاجعة التي أدت إلى وفاة 7 أشخاص بدوار تيزرت (جماعة إيمي نتيارت، دائرة إيغرن)، نواحي تارودانت بسبب السيول الجارفة، نشير إلى التقرير التحذيري الذي سبق وأن أعلن عنه المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية في 2016 حول التحولات المناخية من أن الفيضانات ‘هي الخطر الرئيسي في المغرب من حيث عدد الضحايا'. التقرير قال وقتها إن هذه الظاهرة الطبيعية الخطيرة أضحت معطى بنيويا في المغرب، موازاة مع تزايد الظواهر الطبيعية القاسية في العالم جراء التغيرات المناخية. ودعا التقرير وقتها إلى ضرورة ‘إعادة النظر في المعايير المعتمدة سواء في ما يتعلق بتصاميم مشاريع البناء أو البنى التحتية القائمة'. وذكر بتبني مخطط وطني للوقاية من الفيضانات سنة 2003 يهدف إلى حماية 438 موقعا مهددا بالفيضانات في أفق 2020 بميزانية تقدر ب25 مليار درهم، بحسب وثيقة رسمية نشرت سنة 2012. وفي نهاية يوليوز الفائت، قتل 15 شخصا اثر انهيار في التربة تسببت به فيضانات على طريق جنوبمراكش. وفي 2014 أودت فيضانات بنحو 50 شخصا مخلفة خسائر مادية هائلة جنوب المملكة.