أفاد المعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء باندلاع حرائق جديدة في غابات الأمازون المطيرة التي تستعر فيها النيران منذ أكثر من أسبوع. وأشار المعهد إلى وقوع نحو 2500 حريق خلال اليومين الماضيين فقط، حيث تهدد الحرائق الضخمة غابات الأمازون وما تؤديه من دَور في التوازن البيئي على مستوى العالم. ومنذ بداية العام الجاري، تعرضت هذه الغابات المعروفة بأنها « رئة الأرض » لأكثر من 75 ألف حريق، وهو رقم قياسي يسجل زيادة بنسبة 84% على الحرائق التي اندلعت في هذه الغابات العام الماضي. وحذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن الحرائق التي تستعر في غابات الأمازون المطيرة تمثل حالة طوارئ دولية. وفي تغريدة له على تويتر، دعا ماكرون لمناقشة هذه القضية خلال قمة مجموعة الدول السبع التي تنطلق السبت في مدينة بياريتز جنوب غربي فرنسا. وقد رد الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو على تصريحات ماكرون، متهما إياه بالعمل بعقلية استعمارية وبتحويل قضية الأمازون إلى أداة لتحقيق مكاسب سياسية شخصية. اتهام فرنسي من جانبها، أعلنت الرئاسة الفرنسية اليوم الجمعة أن الرئيس إيمانويل ماكرون يعتقد أن نظيره البرازيلي جاير بولسونارو « كذب » بشأن موقف بلاده من التغير المناخي. وقال الإيليزيه، « في ضوء موقف البرازيل في الأسابيع الأخيرة، فليس بمقدور رئيس الجمهورية إلا أن يعتبر أن الرئيس بولسونارو كذب عليه خلال قمة (مجموعة العشرين الأخيرة) في أوساكا ». وأضافت أن « الرئيس بولسونارو قرر عدم احترام التزاماته المناخية »، مشيرة إلى أنه « في هذه الظروف، فإن فرنسا تعارض اتفاق (مركوسور) -وهو اتفاق التجارة بين الاتحاد الأوروبي ودول أميركا الجنوبية- بصيغته الحالية ». وفي السياق ذاته، قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم الجمعة، إن بريطانيا تشعر بقلق شديد بشأن حرائق غابات الأمازون، وإن جونسون سيستغل قمة مجموعة السبع للدعوة من أجل تجديد التركيز على حماية الطبيعة. وقالت متحدثة باسم مكتب جونسون، « يشعر رئيس الوزراء بالقلق الشديد من اتساع نطاق الحرائق في غابات الأمازون وتأثير هذه الخسارة المؤسفة لتلك الموائل النفيسة ». كما اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وكذلك رئيس وزراء كندا جاستين ترودو أنه بات من الواجب التباحث بشأن الحرائق الواسعة خلال قمة « مجموعة السبع ». من جهته، قال رئيس الوزراء الفنلندي أنتي رينه، الذي يتولى حاليا رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي، إن حرائق الغابات الهائلة في البرازيل « تهدد الكوكب بأسره » وليس البرازيل فقط.